نظم عدد كبير من أصحاب الشاحنات وموزعي قارورات غاز البوتان في الشلف، أمس، وقفة احتجاجية أمام مركز التعبئة ''نورغاز'' ببلدية الشطية، للتعبير عن تذمرهم من الغموض الذي يكتنف مصير نشاطهم المهني، في ظل استمرار الخلاف القائم بين المستثمرين الخواص ومؤسسة نفطال. ووجه المحتجون نداء إلى السلطات المعنية من أجل التدخل لتسوية النزاع القائم بين الطرفين، بعد أن أصبحوا ضحية لهذا الخلاف. وحسب ممثل المحتجين، فإنهم مهددون بالإفلاس وقطع مصدر رزقهم الوحيد، بعد أن توقفوا عن ممارسة نشاطهم منذ أكثر من أسبوعين، بسبب توقف مؤسسة ''نورغاز'' عن الإنتاج. وأشار محدثونا إلى أن الأزمة تضاعفت في الأيام الأخيرة، خاصة لدى سكان المناطق النائية، أمام عجز وحدة نفطال عن الاستجابة للطلب الذي يتضاعف في هذه الفترة، بالنظر إلى البرودة وتعدد استعمالات قارورات الغاز. وذكر ممثل نحو 70 موزعا من أصحاب الشاحنات أن نقاط البيع عبر 4 ولايات التي يمونونها بهذه الطاقة، متوقفة عن النشاط بصفة كلية، خاصة بالمناطق النائية لولايات كل من الشلف، عين الدفلى، غليزان وتيسمسيلت. وتساءل السيد زايري، صاحب مركز التعبئة بالشطية، عن مصيره بعد توقف نشاطه الذي يمارسه منذ 9 سنوات، ويشغل نحو 120 عامل أصبحوا في عداد البطالين بفعل عجزه عن تسديد أجورهم. وهدد الموزعون من أصحاب الشاحنات باللجوء إلى الشارع وقطع الطريق بهدف لفت انتباه السلطات العمومية لمعاناتهم التي قد تستمر لفترة أطول.