أكد مساعد الشمري أمين ''تجمّع الكويتيين البدون'' في حوار مع ''الخبر''، أمس، أن الحكومة الكويتية لن تستطيع ترحيلهم من الكويت رغم تلويحها بذلك طيلة 20 سنة، وذلك لأنها لا تملك وثائق هوية تثبت انتماءهم للدولة التي يراد ترحيلهم إليها. لماذا تعاملت الحكومة الكويتية بحزم مع مظاهرات البدون؟ الحكومة ترى أنه ليس من حق البدون التظاهر والتعبير عن رأيهم بطرق سلمية، لأن التجمّعات محصورة فقط على المواطنين الكويتيين، ولكن ''البدون هوية'' خرجوا أكثر من مرة في مظاهرات سلمية، وأعداد المتظاهرين بدأت في التزايد في كل مرة، وأعلنت الحكومة أنها ستحل هذا المشكل، لكن دون القيام بأي شيء على أرض الواقع، لذلك عاد البدون للتظاهر مجددا ضد تضييق الحكومة عليهم من خلال منعهم من العمل وسحب بطاقات التعريف التي منحتها إياهم في وقت سابق، وسحب كل الامتيازات الأخرى، لذلك خرجت دعوات للتظاهر والتذكير بقضيتهم. لكن الحكومة الكويتية تؤكد أن البدون من أصول سعودية وإماراتية وقطرية وحتى مصرية وغيرها؟ إذا كانت الحكومة تملك وثائق عن جنسيات هؤلاء البدون فلماذا لا تحيلهم على القضاء، وإن كنا من جنسيات غير كويتية فلماذا لا يسمحون لنا بالاتصال بهذه الدولة للحصول على وثائقنا، ولكن السفارة السعودية ترفض استقبال البدون، فإذا كانت الحكومة الكويتية تملك وثائق على أننا سعوديون فلتعطنا هذه الوثائق حتى يعرف الجميع ما له وما عليه. هل فعلا أن غالبية البدون شيعة عراقيون ما يحول دون تجنيسهم؟ إذا سلمنا أن البدون غالبيتهم شيعة، فلماذا لا يتم تجنيس الأقلية السنّة، فترك البدون بدون جنسية يشكل خطرا كبيرا على أمن البلاد، ألا تخشى الحكومة الكويتية أن تحاول دول أخرى استغلال البدون، وهناك من يحاول إجبار البدون على الهجرة من الكويت من خلال تسهيل حصول البدون على جوازات سفر مزوّرة. هل تعلم الحكومة الكويتية بأمر جوازات السفر المزورة؟ أكيد، بل تعترف بها وتضع التأشيرات عليها، وبعد انتهاء صلاحيتها يكتشف صاحبها أنها مزورة، وهناك مكاتب معروفة وتنشر إعلانات في الجرائد لبيع جوازات السفر المزوّرة. هل مازال البدون يشكلون أغلبية أفراد الجيش والشرطة في الكويت؟ البدون كانوا يشكلون 90 بالمئة من القوات المسلحة والشرطة، وأثبتوا ولاءهم للدولة الكويتية، كما أسر صدام حسين الآلاف منهم وأيضا شاركوا في تحرير الكويت، وربما قد يكون فيهم من تعاون مع صدام، ولكن هؤلاء أفراد ولا يمثلون كل البدون، ومن ثبت تعاونه مع العدو فلماذا لا يقدم للعدالة لمحاكمته، والآن لم يبق من البدون في الجيش والشرطة سوى ما بين 6000 و7000 شخص أو نحو 10 في المئة فقط. هل فعلا قررت الحكومة الكويتية ترحيل البدون الذين ثبتت مشاركتهم في المظاهرات؟ هذا غير صحيح، فلسنوات عديدة هددت الحكومة الكويتية بطرد البدون، لكنها لا تستطيع تنفيذ هذا الأمر، رغم أنها أصدرت قرارات قضائية وإدارية، ولكن لم تنفذها لعدم وجود وثائق هوية البدون تثبت أنهم ينتمون إلى الدولة التي يراد إبعادهم لها، ولحد الآن لم تصدر الحكومة أي قرار ترحيل ضدنا، ولكن يتم التلويح بهذا التهديد من أجل التقليل من حماسة الشارع للتظاهر.