الأسترالية سوزان كارلاند يتحدث الصحفي مارتن فلانجان، بمناسبة حصول سوزان كارلاند المقيمة في منطقة فيرمونت- على جائزة المسلمة الأسترالية، قائلاً: ''عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها كان من بين قراراتها في عامها الجديد هو البحث في الأديان ولم يكن الإسلام في المقام الأوّل في حيّز تفكيرها فهو يبدو لها (أو صُوِّر لها) على أنّه دين عنيف وغريب وشهواني، وكلّ ما كانت تعرفه عن الإسلام هو جملة كانت قد قرأتها في موسوعة الأطفال والسينما وكانت أمّها دائماً تقول لها فيما بعد ''أنّها تفضل لها أن تتزوج من بائع مخدّرات عن أن تتزوج من مسلم''. وتستطرد سوزان قائلة أنّها لا تعرف إن كانت هي الّتي وجدت الإسلام أم الإسلام الّذي وجدها. حيث تصوِّر حكايتها من لحظة بدء تشغيل التلفاز لمشاهدة برنامج ويجذب انتباهها مقالات في المجلات والصحف وعلى نحو خاص تبدأ في دراسة الدِّين الإسلامي حتّى تقف على رحمة ومودة تقول عنها أنّها أبداً ما توقّعت أن تجدها. وبدرجة كبيرة من الأهمية راق لها الإسلام، حيث لا يوجد فيه الفصل بين العقل والجسد والروح كما في المسيحية. وعندما قرّرت أن تُسْلِم أخذت تشحذ همّتها لتُخبِر الأصدقاء والعائلة خصوصاً أمّها مؤجّلة تلك اللحظة حتّى تدخّل القدر ذات ليلة عندما أعلنت أمّها أنّهم سيتناولون شرائح من لحم الخنزير في ذلك العشاء وهنا بكت أمّها وعانقتها وبعد ذلك بعدة أيّام لبست سوزان الحجاب. وعن الحجاب تقول سوزان أنه مبالغ فيه إذا ما قورن بالإسلام، حيث أن الإسلام يمسّ كلّ شكل في حياتك وبالنسبة لي فالإسلام علامة تذكّرني بأنّني قريبة من الله ويجعل المرأة رمزاً للإسلام أو سفيراً له. إنّها عضو فعّال داخل المجتمع المسلم، تتحدث باسم الإسلام في الكنائس والمدارس غير الإسلامية كما تعمل في مساعدة اللاجئين. وعندما أخبرناها بأنّها فازت بلقب ''مسلم هذا العام'' وهي جائزة تقدّر ب2000 دولار توزّعها في المؤسسات الخيرية، قبلت ذلك شرط أن تنفِق هذا المال في أستراليا على منظمات إسلامية وغير إسلامية.