قطع المنتخب الجزائري لكرة اليد (ذكور)، أمس، تأشيرة التأهل إلى الدور النهائي من البطولة الإفريقية لكرة اليد التي يحتضنها المغرب، بعد فوزه على المنتخب المصري بنتيجة (25/24)، في مباراة حماسية طغت عليها الإثارة، إلى غاية اللحظات الأخيرة التي تمكن فيها شهبور من تسجيل إصابة الفوز والتأهل لصالح الجزائر. سينشط أشبال المدرب بوشكريو، اليوم، بداية من الساعة التاسعة مساء، المباراة النهائية ضد الفائز من المباراة التي جمعت، أمس، في ساعة متأخرة، تونس والبلد المنظم المغرب. احتفل رفقاء القائد طاهر لعبان، أمس، بانتصارهم الثمين على المنتخب المصري، وانطلقت الأفراح من قاعة بن ياسين بالرّباط التي احتضنت اللقاء بمشاركة الجالية الجزائرية التي حضرت المباراة. دخل المنتخب الجزائري في المباراة مباشرة واستطاع أن يعمق الفارق عن منافسه إلى أربع نقاط، مع بداية المباراة، لكن المنتخب المصري استعاد قوته مع مرور الوقت واستطاع أن ينهي الشوط الأول لصالحه بنتيجة 14/.12 ورغم السيطرة المصرية في المرحلة الأولى، إلا أن أشبال المدرب بوشكريو تسلحوا بإرادة كبيرة وعدّلوا النتيجة في عدة مناسبات، لتزداد المباراة تنافسا وإثارة في لحظاتها الأخيرة، خاصة عندما استطاع المنتخب المصري تسجيل هدف التقدم قبل 40ثانية فقط من نهاية الوقت الرسمي، 24/,23 لكن إرادة الجزائريين كانت أكبر، حيث تمكنوا من تعديل النتيجة واستغلال تسرع لاعبي ''الفراعنة''، لتسجيل المتألق شهبور إصابة الانتصار والتأهل في آخر لحظة من عمر المباراة، ليعلن انطلاق أفراح الوفد الجزائري والجالية الجزائرية التي كانت حاضرة في اللقاء. وبهذا التأهل يكون زملاء بركوس قد وضعوا حدا للسيطرة المصرية، وعادوا إلى الساحة الإفريقية بعد غياب لفترة طويلة عن التتويج الإفريقي أمام السيطرة المصرية والتونسية. تجدر الإشارة إلى أن خيبة لاعبي المنتخب المصري كانت كبيرة، حيث غادروا القاعة دون الحديث للإعلاميين. قائد المنتخب الجزائري طاهر لعبان ''لم يبق سوى التتويج ويجب لمّ شمل أسرة كرة اليد'' أكد قائد المنتخب الوطني لكرة اليد، طاهر لعبان، أن الفوز على المنتخب المصري صنعته الإرادة. وقد أظهر رفقة زملائه أن كرة اليد الجزائرية استعادت قوتها، وهي رسالة قال إنه يوجهها لأسرة كرة اليد الجزائرية من أجل لمّ الشمل، على حد قوله. واعتبر أن الفوز على المنتخب المصري القوي رفع معنوياتهم كثيرا، ولم يبق أمامهم سوى المحطة الأخيرة والتتويج بالكأس الإفريقية، بعد طول غياب عن منصة التتويج.