يعاني الطفل إياد من المرض الجلدي المعروف بأطفال القمر، الذي أتى على كامل جسده، وحرمه من ولوج مقاعد الدراسة، بعد أن انتشرت التقرحات ووصلت إلى عينه، التي أكد الأطباء ضرورة استئصالها، غير أن والده عجز عن إيجاد طبيب يتكفل بالعملية. لا يحلم الطفل إياد عياش من ولاية باتنة بأن يشفى نهائيا من مرضه، إدراكا منه أن علاج مرضه مستحيل، واقتنع بهذه الحقيقة، رغم أنه في السادسة فقط من عمره، غير أنه ينتظر من يخفف عن آلامه، ويساعده على مقاومة المرض. وحسب والد إياد، الذي ولد مصابا بهذا المرض الجلدي، فإنه جاب بابنه المستشفيات الجزائرية بعد أن انتشر المرض في جسده، ووصل إلى عينه اليسرى وكذا الفك والعين اليسرى، ونصحه الأطباء في كل من مستشفى بني مسوس ومصطفى باشا بضرورة استئصال العين المصابة، غير أنهم ''تهربوا من إجراء العملية''، حسب الأب حسين عياش. ويؤكد الأب أنه عمل ما في وسعه ليحمي جسد ابنه المصاب، خاصة في حمايته من أشعة الشمس، الخطر الأول الذي يواجه أطفال القمر، غير أن إمكانياته لم تسمح له بتوفير الألبسة الخاصة بهذه الفئة من المرضى، والتي يجب اقتنائها من خارج الوطن، مواصلا: ''تلقيت المساعدة من جمعية تهتم بأطفال القمر مقرها بوهران، وفرت لابني قناعا خاص يقيه من أشعة الشمس، غير أن هذا لم يكن كافيا''. ويطلب والد إياد من ذوي القلوب الرحيمة، ومن الأطباء في الاختصاص، مساعدته لتخفيف آلام صغيره، ليتمكن على الأقل من ولوج المدرسة مثل أقرانه. للمساعدة: 0661.62.71.26