استبق رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، سعيد سعدي، وصول بعثة عن الاتحاد الأوروبي إلى الجزائر يوم الثلاثاء القادم لأداء ''مهمة استشرافية'' حول ظروف مراقبة التشريعيات المقبلة، ليزور مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، يومي الإثنين والثلاثاء الفارطين. وأعلن الأرسيدي أن الوفد قاده سعيد سعدي والقياديان رفيق حساني ويوسف مروش. ولفت إلى أن الوفد نقل انشغاله للأوروبيين حول القائمة الانتخابية وشكوكه في عمليات المراجعة الدورية. ومعلوم أن التجمع يبدي تحفظات حول استفراد وزارة الداخلية بعملية مراجعة القوائم الانتخابية، ويتهمها بإضافة ملايين الأسماء لناخبين وهميين. وأوضح بيان الأرسيدي، نشره على موقعه الإلكتروني، أن الوفد ''خاض مع مسؤولين أوروبيين في ملفات التحضير للتشريعيات القادمة، وقدم عرضا حول الظروف السياسية والقانونية والإدارية السائدة في البلد''، كما ''قيم الظروف التي سبقت انتخابات جرت في المنطقة''، في إشارة للانتخابات البرلمانية التي جرت في كل من تونس والمغرب وربما مصر. وأشار البيان إلى أن ''الأرسيدي هو الحزب الوحيد الذي طالب بمراقبة دولية تشمل أيضا الاتحاد الأوروبي المعني بوفد في مهمة استشرافية ستحل بالجزائر لعدة أيام بداية من 31 جانفي الجاري''. وقال مصدر في التجمع إن الوفد ''شرح للأوروبيين الأساليب الممكنة في التزوير''، متوقعا أن ''تغالط الإدارة البعثة التي ستحل في الجزائر''. ويعيب الحزب على التجارب السابقة للانتخابات، والتي حظيت بمراقبة دولية، بما يسميه ''مراوغات'' السلطات التي أدت إلى ''تغييب الحقيقة عن المراقبين وجعلهم يزكون انتخابات مزورة بدل التنديد بها''.