اعتصم المئات من ثوار ليبيا أمس أمام مبني رئاسة الوزراء بإقالة وزير الدفاع في الحكومة الانتقالية المؤقتة أسامة الجويلي، على خلفية زيارته لبني وليد وما يعتبرونه تواطؤا وتحيزا كاملا مع أتباع النظام السابق، على حسب تعبيرهم. وطالب المعتصمون ببسط سلطة الدولة في بني وليد والسيطرة عليها أمنياً، والقبض على قتلة شهداء 28 ماي من العام المنصرم، بالإضافة إلى القبض على القتلة من أعوان القذافي المتهمين بقتل الأبرياء من منطقة الخوازم والدواير والدعكة في السابع عشر سبتمبر من العام المنصرم خلال معارك تحرير المدينة من قبضة القذافي وكتائبه. ميدانيا، قال قائد ميليشيا طردت قواته من المعقل الليبي القبلي بني وليد الأسبوع الماضي إن قواته تحتشد لاستعادة المدينة، لكنها تنتظر بناء على طلب من الحكومة. وقال مبارك الفطماني في مقابلة مع وكالة ''رويترز'' أول أمس في مخيمه الصحراوي بالقرب من السدادة التي تبعد 50 كيلو متر إلى الشرق من بني وليد، إن من حق قواته دخول بني وليد ولا يمكن لأحد أن يمنعها. وطرد سكان المدينة الغاضبون قوات الفطماني وهو الذي يتهمهم بأنهم موالون للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الذي اعتقل وقتل في أكتوبر الماضي. وقال المحارب المسن إن 800 من رجاله يحتشدون الآن على طول الجانب الشرقي من المدينة في انتظار أوامره للدخول بالقوة. وقال الفطماني إنه واجه مجرد مائتين من ''المجرمين'' الذين يشعرون بالحنين لعصر القذافي وليس كتائب كبيرة من الأنصار المنظمين. وقال إن لديه كل المقاتلين الثوار ويمكنهم استعادة السيطرة على بني وليد في غضون ساعات. وأضاف أنهم إذا لم يسلموا أنفسهم فسيواجهون ما لا يمكنهم تخيله.