رفض المستفيدون من سكنات بحي 88 سكنا بالمحافير مغادرة سكناتهم الجديدة التي استفادوا منها بداية الشهر الجاري، مطالبين بتمكينهم من قرارات الاستفادة المجمدة. احتج المستفيدون من سكنات جديدة في إطار القضاء على البناء الهشّ بمدينة الأغواط بغلق طريق المحافير ومطالبة ديوان الترقية والتسيير العقاري بتمكينهم من قرارات الاستفادة قصد ربط سكناتهم بالتيار الكهربائي والغاز وكذا الماء الصالح للشرب، بعدما باتوا يعيشون في ظروف جد صعبة في سكنات ''الفتنة'' التي جعلتهم لا ينعمون بالراحة والأمان منذ الاستفادة منها في الرابع جانفي. واستنكر بعض المحتجين في أحاديث ل''الخبر'' مطالبتهم بإخلاء السكنات التي استفادوا منها في إطار القضاء على البناء القصديري بطريقة قانونية ومصادقة مختلف الهيئات، متسائلين عن أسباب منحهم هذه السكنات المنجزة ضمن برنامج رئيس الجمهورية بعد إحصائهم سنة 2007 وهدم سكناتهم القصديرية، ثم تراجع الإدارة عن عملية الترحيل ودعوتهم لمغادرة السكنات بعد أن أثارت احتجاجات في المدينة رغم أنهم لم يختاروا التحول إليها والسلطات هي من قرر إسكانهم فيها بعد إنجاز 88 سكنا بحي المحافير. وكشف المحتجون عن تلاعب في قوائم المستفيدين لكون حي المحافير كان يضم 60 سكنا بالبيوت القصديرية منذ سنوات، قبل أن يدمج آخرون لم يقطنوا يوما واحدا في القصدير، فيما أقصي 14 قاطنا آخر من قائمة المستفيدين، مؤكدين أن بعض المستفيدين تحصلوا على قطع أراض سنة 1994 دون حصولهم على إعانات لبناء سكناتهم على غرار مواطنين آخرين، لتمنح لهم سكنات جديدة رغم علم الإدارة بهدم بيوتهم القصديرية ثم يطلب منهم مغادرتها نحو اتجاه مجهول. واعتبر سكان حي 88 سكنا أن خلفيات وتلاعبات تشوب عملية ترحيلهم، مطالبين بلجنة تحقيق.