شجع الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، إطارات الحزب بالعاصمة على الدخول بنفس قوي في الانتخابات البرلمانية، وأكد لهم أن الأرندي ''لا يخشى من التيار الإسلامي، ولديه القدرة السياسية على المنافسة الانتخابية للدفاع على مواقعه التي حققها في الانتخابات السابقة''. وذكر أويحيى في لقاء بإطارات حزبه، جرى بقصر المعارض في العاصمة أول أمس، أن الإسلاميين ''لا يخيفوننا بدرجة كبيرة، لكنهم واقع سياسي معترف به في المجتمع ولا يمكننا تجاهل قوته وحضوره السياسي''، موضحا أن الأرندي يستطيع منافسة الإسلاميين. وأضاف، حسب مصادر حضرت الاجتماع ''نحن أيضا لدينا مناضلين ولدينا الشعبية الخاصة بنا، وقادرون على أن نحافظ على مكانتنا في الساحة السياسية''، مشيرا إلى أن انتخابات ماي المقبل ستفرز في الساحة خريطة سياسية جديدة. ودعا أويحيى إطارات الأرندي إلى بدء الاستعدادات الفعلية والميدانية، تحسبا للتشريعيات المقبلة، واعترف بأن ''هذه الانتخابات ليست كسابقاتها بالنظر إلى جملة من العوامل والمتغيرات الداخلية والإقليمية''، وقال ''الانتخابات المقبلة لن تكون مثل الانتخابات الماضية لأنها ستكون انتخابات شرسة، ويتعين علينا أن نستعد أكثر من أي وقت مضى''. وقال إن الرئيس بوتفليقة كان واضحا في خطابه بشأن فتح الساحة السياسية للأحزاب الجديدة، وتوفير شروط النزاهة وشفافية الانتخابات وتقزيم سلطة الإدارة على الانتخابات، والتي تقول أحزاب وأطراف سياسية إنها تقدم خدمة للأرندي في الاستحقاقات السياسية. وشدد أويحيى على خصوصية الانتخابات المقبلة، وقال في الاجتماع ''نحن لسنا وحدنا في الساحة، والظروف تفرض علينا اليوم أكثر من أي وقت مضى، أن نستعد للانتخابات وأن نكون في الميدان بالقرب من المواطن''، داعيا إلى ''تلافي الأخطاء السابقة عبر إجراء تقييم للفترة السابقة بكل موضوعية، وطرح برنامج واضح يستجيب لمتطلبات وانشغالات الشعب''. وطالب أويحيى إطارات الحزب بالنزول إلى الميدان، ''حان الوقت لتذهبوا إلى الميدان سواء كنتم في البرلمان أو من النواب السابقين أو المجلس الولائي، للعمل على التعبئة والتجنيد، والاستعداد للحملة الانتخابية، والتعاون مع المناضلين في الميدان''. وقدم أويحيى شكره لعدد من إطارات الأرندى في العاصمة والقائمين على شؤونه و''الأوفياء الذين يحضرون في كل الاستحقاقات السياسية دون أن تكون لهم نية للترشح أو التقدم نحو مواقع المسؤولية، وذكر بعضهم بالاسم''. ويدخل لقاء الأمين العام للأرندي بإطارات حزبه في العاصمة، ضمن سلسلة من اللقاءات التي يجريها أويحيى منذ أسابيع مع إطارات الحزب في كل الولايات تحسبا للتشريعيات، ويستعد أويحيى للقاء إطارات حزبه الأسبوع المقبل في أربع ولايات وهي الجلفة وسعيدة وتيارت والبيض. ويعتبر إطارات ونواب في الحزب تحدثت إليهم ''الخبر'' أن تسارع وتيرة اللقاءات الأخيرة لأحمد أويحيى بإطارات حزبه في كل الولايات، نابعة من تخوف الأرندي من التراجع في الانتخابات المقبلة، واحتمال تأثيرات ذلك على الانتخابات الرئاسية في 2014، إضافة إلى محاولة أويحيى استدراك الوضع التنظيمي والهيكلي للحزب وتحسيس قواعده، خاصة وأنه أقل رؤساء الأحزاب السياسية نزولا إلى قواعده.