قال الرئيس التونسي المنصف المرزوفي، الذي وصل المغرب أمس، إن زيارته تكتسي أهمية بالغة بالنسبة لتونس ''لأننا نعمل لكي تكون هذه هي سنة إعادة اللحمة بين تونس وبين أشقائنا في الجزائر والمغرب وليبيا وموريتانيا، من أجل إعادة إحياء هذا الحلم الجبار المتمثل في الاتحاد المغاربي، الذي توقف منذ سنوات''. وأضاف المرزوفي لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه ''بعد أن ساعد الربيع العربي على إعطاء نفس جديد من الحياة لهذا المشروع، نحن نأمل أن تكون فعلا هذه السنة سنة الاتحاد المغاربي''. وفي تصريح لإذاعة مغربية قبل مغادرته تونس، جدد المنصف المرزوفي الحديث عن الاتحاد المغاربي وليس اتحاد المغرب العربي حتى لا تثار أي حساسيات حول عربية أو أمازيغية الاتحاد المغاربي. وفي نفس السياق قال المرزوفي إن ''قضية الصحراء تظل عائقا أمام الاتحاد وأقترح أن يضع المغرب والجزائر قضية الصحراء لمدة ما بين مزدوجتين حتى يتم بناء الاتحاد''، موضحا أنه ''سيقدم هذا الاقتراح مع بعض التفاصيل وبتصور جديد للمسؤولين في المرحلة المقبلة''. وأعرب الرئيس التونسي عن أمله في أن يتحقق، في إطار إحياء الاتحاد المغربي ''لكل المواطنين المغاربيين ما أسميه بالحريات الخمس، أي حرية التنقل وحرية الاستقرار وحرية العمل وحرية الاستثمار والتملك وحرية المشاركة في الانتخابات البلدية، حيث يوجدون''. وأكد المرزوفي أن تونس قررت أن تذهب في هذا الاتجاه في أسرع وقت ممكن، معربا عن أمله في أن يكون ذلك في إطار ''قرار جماعي''. وتحدث المرزوفي عن خصوصية علاقته بالمغرب، فقال إن ''المغرب يعتبر بالنسبة لي بلدي الثاني، حيث تربطني به علاقة حميمية.. فهو البلد الذي عشت ودرست فيه لسنوات، وحصلت فيه على شهادة البكالوريا.. كما أن والدي عاش وعمل في المغرب 33 سنة ودفن فيه، ونصف عائلتي مغربية، أي أن ثلاثة من إخواني من والدي هم مغاربة، يعيشون في المغرب، وبالتالي فهذه الزيارة هي زيارة حميمية جدا''. كما صرح المرزوفي لإذاعة ''أصوات'' المغربية أن ''علاقته بالمغرب هي علاقة دم، حتى أن البعض من التونسيين ذهب إلى حد البحث في سجلات الحالة المدنية هل هو تونسي أم مغربي''. وتمنى المرزوفي أن يكون له المزيد من الوقت خلال زيارته للمغرب حتى يزور الثانوية التي درس بها وكذلك منزل عائلته القديم بحي مرشان بمدينة طنجة.