يصل الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوفي، إلى الجزائر في السادس فيفري الداخل في زيارة رسمية، ردا على زيارة الرئيس بوتفليقة إلى تونس السبت الماضي للاحتفال بالذكرى الأولى لثورة الياسمين التي أسقطت ”بن علي عن عرشه”· تاريخ الزيارة الرسمية التي سيقوم بها الرئيس منصف المرزوفي، كشفها وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني، لوكالة فرانس برس، وقال ”الرئيس التونسي أبلغنا أنه سيقوم ابتداء من السادس فيفري القادم بزيارة رسمية إلى الجزائر ثم المغرب”· وتعد زيارة الرئيس المرزوفي للجزائر، سانحة لمسؤولي البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، التي لم يعرف عنها ”الجفاء”، رغم تغير نظام الحكم في الجارة تونس، بعد سقوط بن علي قبل عام، وما يؤكد ذلك أن أول بلد قد زارها الوزير الأول السابق الباجي قايد السبسي كانت الجزائر، وإن كان الرئيس الحالي منصف المرزوفي قد ”فضل” ليبيا كأول محطة له خارج بلده، وبرر ذلك في تصريحات للزميلة الخبر بالقول ”إنه لا مجال للمفاضلة بين دول المغرب العربي، فليس من العقل التفريق بين أصابع اليد الواحدة، لكن المنطق يقول إن الأولوية يجب أن تمنح دائما للأصبع المصاب، وفي حالتي فإن الأصبع الليبي هو المجروح، وهناك الكثير من المشاكل الحارقة التي استجوبت منا المسارعة لمحاولة حلها”· ومما لا شك فيه، فإن الرئيسين بوتفليقة وضيفه المرزوفي سيتناولان سبل تعزيز الفضاء المغاربي، وأعلن بوتفليقة من تونس استعداد الجزائر لبعث الروح في اتحاد المغرب العربي، وأكد على ذلك قائلا ”إن الجزائر وبلدان المغرب العربي عزمت على إحياء الاتحاد المغاربي·· نحن على يقين بضرورة استئناف بناء الاتحاد المغاربي·· عقدنا العزم في إطار احترام الشرعية الدولية”· ويعرف فضاء اتحاد المغرب العربي ”جمودا”، بسبب المغرب المحتل للصحراء الغربية ورفضه الانصياع للشرعية الدولية التي تتيح للصحراويين تقرير مصيرهم بأيديهم من دون وصاية مغربية· ورغم حالة الجمود تلك، فإن هنالك إشارات للدفع به، حيث سيعقد اجتماع لوزراء خارجية الدول المعنية قبل نهاية شهر فبراير المقبل بحضور جميع بلدان الاتحاد بما فيها تونس والمغرب· كما أن تصريحات مسؤولي الدول المغاربية تدفع نحو هذا الاتجاه، لكن تبقى التصريحات غير مجسدة على أرض الواقع·