تتزايد الدعوات والنداءات لمساعدة الجيش السوري الحر لوجيستيا منذ مارست سوريا والصين حقهما في "الفيتو" ضد المبادرة العربية الغربية من مجلس الأمن. وآخر تصريحات المجلس السوري المعارض امس، السبت اليوم كانت حول توقعات كبيرة مبنية على معكيات واقعية مفادها أن يصدر اعتراف عربي قريبا بالمجلس. حيث وبعد اجتماع لقيادة المجلس في الدوحة، اعلن القيادي أحمد رمضان لوكالة فرانس برس "لدينا تأكيدات بوجود اعتراف عربي سيتم في وقت قريب". من جهة اخرى، قدم برلمانيون أميركيون، الجمعة، مشروع قرار غير ملزم يدعو الولاياتالمتحدة الى تقديم مساعدة "مادية وتقنية كبيرة" الى المتمردين في سوريا. وقدم السيناتور الديموقراطي روبرت كيسي والسناتور الجمهوري ماركو روبيو نصا يدعو الرئيس باراك اوباما الى "دعم انتقال فعلي الى الديموقراطية في سوريا عبر تقديم دعم تقني ومادي كبير". كما اكد ، السبت، اكبر مسؤول في وزارة الداخلية العراقية عدنان الاسدي لذات الوكالة ان "جهاديين عراقيين" توجهوا من العراق الى سوريا، وأن الاسلحة تهرب اليها عبر الحدود. وقال الاسدي الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية في مقابلة حصرية السبت "لدينا معلومات استخباراتية تفيد بان عددا من الجهاديين العراقيين توجهوا الى سوريا". واضاف ان "عملية تهريب السلاح مستمرة" من العراق الى سوريا. واوضح الاسدي ان "السلاح يهرب من بغداد الى نينوى" في الشمال، مضيفا ان "السلاح في الموصل (350 كلم شمال بغداد) اصبح غاليا لأنه يرسل الى الجانب الآخر، واسعار الكلاشنيكوف ارتفعت من بين 100 و200 دولار الى ما بين 1000 و1500 دولار". وتابع ان "السلاح يهرب من الموصل عبر معبر ربيعة الى سوريا، لأن العائلات في هذه المنطقة مختلطة بين الجانبين كما ان هناك تهريبا من معبر قرب البوكمال (غرب) علما ان التهريب من محافظة الانبار اصعب لأن المسافة بعيدة جدا". هذا ونفى السفير الأمريكى لدى دمشق روبرت فورد وجود اي فكرة لإرسال قوات أمريكية أو أخرى تابعة لحلف شمال الأطلسي "ناتو" إلى سوريا. وقال فورد، في تصريح خاص لتليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم السبت، إن فكرة تسليح الجيش السوري الحر كذلك غير مطروحة في واشنطن. حالها كحال ارسال قوات أجنبية للتدخل في الأزمة السورية.