اكد اكبر مسؤول في وزارة الداخلية العراقية عدنان الاسدي لوكالة فرانس برس السبت ان "جهاديين عراقيين" توجهوا من العراق الى سوريا، وان الاسلحة تهرب اليها عبر الحدود. وقال الاسدي الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية في مقابلة حصرية السبت "لدينا معلومات استخباراتية تفيد بان عددا من الجهاديين العراقيين توجهوا الى سوريا". واضاف ان "عملية تهريب السلاح مستمرة" من العراق الى سوريا. واوضح الاسدي ان "السلاح يهرب من بغداد الى نينوى" في الشمال، مضيفا ان "السلاح في الموصل (350 كلم شمال بغداد) اصبح غاليا لانه يرسل الى الجانب الآخر، واسعار الكلاشنيكوف ارتفعت من بين 100 و200 دولار الى ما بين 1000 و1500 دولار". وتابع ان "السلاح يهرب من الموصل عبر معبر ربيعة الى سوريا لان العائلات في هذه المنطقة مختلطة بين الجانبين (...) كما ان هناك بعض التهريب من معبر قرب البوكمال (غرب) علما ان التهريب من محافظة الانبار اصعب لان المسافة بعيدة جدا". ومنذ منتصف آذار/مارس 2011، تتعرض حركة احتجاجية في سوريا التي تحكمها اقلية علوية وتسكنها غالبية سنية، لحملة قمع من قوات النظام اسفرت عن مقتل اكثر من ستة آلاف شخص بحسب ارقام ناشطين. وتتهم السلطات السورية "عصابات ارهابية مسلحة" ومجموعات سلفية بارتكاب اعمال العنف، وبينها هجمات انتحارية وتفجير سيارات مفخخة استهدفت مقرات امنية في دمشق وحلب وقتل فيها العشرات. وكانت السلطات السورية اعلنت عند بداية الحركة الاحتجاجية انها ضبطت اسلحة مهربة من العراق، فيما قال مصدر امني سوري في دمشق في تشرين الثاني/نوفمبر ان "نحو 400 جهادي عراقي وصلوا الى سوريا آتين من العراق". ويذكر ان النظام السوري كان يواجه في السابق اتهامات بانه قدم دعما ماليا وعسكريا ولوجستيا لجماعات "جهادية" متمردة في العراق.