عرض، أول أمس، شرفيا الفيلم الوثائقي ''ابن خلدون''، بدار الثقافة عبد القادر علولة، بتلمسان، للمخرج شرقي خروبي الذي أكد أن العمل بمثابة محاولة للقصف الذهني لدى المشاهد، بغية تنبيهه، أن صاحب المقدمة، والفكر العلمي والموسوعي في علم الاجتماع والتأريخ الفلسفي قد مر من هنا، وكتب جزء معتبرا من مقدمته بمنطقة فرندة غرب الجزائر ودرس في تلمسان، واستوزر لدى ملوكها في عهد الزيانيين. وسلّط المخرج، على مدار ساعة من الزمن، الضوء على حياة الرحالة ابن خلدون، معتمدا على التصوير الخيالي لتمثيل مرور ابن خلدون بتلمسان، تمدرسه بمدرسة العباد بعد عودته من الأندلس، ورفضه منصب الحاجب لدى السلطان، وذلك وفق شهادات الدكتور سيدي أحمد النقادي من جامعة تلمسان. كما ناقش العمل فلسفة التأريخ والفكر العلمي عند ابن خلدون، مثلما جاء في شهادات ايف لاكوست، ومالك شبال ورضا مالك، الذي تحدث عن الفكر التجديدي لابن خلدون، وكيف حاول إدخال الأمة إلى عالم العصرنة بسعة إطلاعه وموسوعيته وفكره التجديدي في كل مجالات الحياة. مضيفا ''إن ابن خلدون فتح الثغرات الأولى في المجتمع من أجل دخول العصرنة''.