أعلن وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، أمس، عن إعطائه تعليمات لتشكيل مخزون استراتيجي من غاز البروبان في البلديات والقرى، سيمنح الاستقلالية في تموين سكانها بالغاز في حال وقوع اضطرابات جوية استثنائية تتسبب في عزلة تلك المناطق. قال يوسفي، أثناء استضافته في القناة الإذاعية الأولى، أمس، إنه أعطى تعليمات لتشكيل مخزون غاز البروبان لمنح استقلالية تصل إلى 3 أشهر للقرى والبلديات المحتمل عزلتها في حال وقوع اضطرابات جوية. وأوضح الوزير بأنه من المنتظر أن يعمل مسيرو نفطال مع لجان القرى ورؤساء البلديات لتزويد المخزون الاستراتيجي والتحضير له انطلاقا من الصيف القادم، تجنبا لما حدث في بداية الشهر الجاري إثر عجز في إمداد بعض المناطق بغاز البوتان نتيجة انسداد الطرق بالثلوج وتعذر النقل عبر البحر خشية العواصف. واعترف الوزير بنقائص يتوجب تصحيحها لمواجهة طوارئ مماثلة في المستقبل، غير أنه اعتبر أن ما حدث استثنائي بدليل ارتفاع قياسي لاستهلاك غاز البوتان، حيث بلغ الطلب اليومي 700 ألف قارورة، في حين أنه خلال السنوات الماضية، لم يتعد أكبر طلب يومي 430 ألف قارورة وهي زيادة بنسبة 63 بالمائة، تبرر العجز في التموين بالغاز في عدد من مناطق البلاد. ومن بين الأسباب التي ساهمت في تأجيج الأزمة، عزوف مربي الدجاج عن استعمال غاز البروبان المميع في نشاطهم ولجوئهم هم أيضا إلى استغلال غاز البوتان، فمعدل استهلاك كل واحد منهم تراوح أثناء الاضطرابات الجوية ما بين 60 و70 قارورة في اليوم وهو ما زاد من المضاربة في الأسعار. وبشأن المنتجات المشتقة من البترول، تحدث الوزير عن غش في زيوت المحركات، لجأ إليه بعض الخواص. ودون تقديم الأرقام، أشار المسؤول الأول على قطاع الطاقة إلى غلق بعض مصانع القطاع الخاص التي ثبت تورط أصحابها في عمليات الغش. ومن جانب آخر، أكد وزير الطاقة أن سوناطراك سترفع من قدرات التكرير بكمية 25 مليون طن سنويا لمواجهة ارتفاع الطلب، عبر إنشاء 3 أو4 محطات تكرير جديدة، وأضاف أن الطلب على مشتقات البترول ارتفع خصوصا ما يتعلق بالوقود. وفي هذا السياق، أشار إلى تجريب استعمال غاز البروبان المميع كوقود للحافلات، بداية من السنة الجارية، للحد من استعمال المازوت.