يوسفي يطالب المواطنين بالسماح بمرور أنابيب الغاز والكهرباء عبر بيوتهم خصصت الدولة مبلغ 200 مليار دينار لرفع مخزون المحروقات بغرض تموين أزيد من 36 مليون جزائري بالبروبان والبوتان و لغاز الطبيعي خلال العواصف الثلجية كما سطّرت توزيع 1.5 مليون قارورة غاز خلال سنة 2012 وربط 250 ألف منزل بشبكة الغاز كشف وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي عن تخصيص غلاف مالي يتجاوز 200 مليار دينار أي 20 ألف مليار سنتيم لتوفير المحروقات ومشتقاتها بغرض ضمان تدفئة متواصلة للمواطنين في الوقت الذي قال فيه إن مجمع سوناطراك وكذا شركتي سونلغاز ونفطال أعلنت حالة الطوارئ لتوفير مخزون كاف يضمن توفير كمية كافية من الغاز لمدة شهر بدل 10 أيام على غرار ما هو متعامل به في الأيام العادية· وقال يوسفي خلال نزوله ضيفا أمس على حصة ”مؤشرات” بالقناة الإذاعية الدولية أن وزارة الطاقة باشرت حملة لتوعية المواطنين بضرورة ترشيد استعمال الغاز والكهرباء واعتماد سياسة التقشف لضمان عدم تسجيل أية انقطاعات بسبب الطلب المكثف والمتواصل على هذه الطاقات· كما تحدّث عن الشروع في تزويد المدارس ومربي الدجاج بغاز البروبان بدل الغاز الطبيعي إلى غاية توفير كمية كافية من هذا الأخير· كما ثمن جهود المواطنين الذين قال إنهم فوقفوا إلى جانب أعوان سونلغاز لإعادة الكهرباء والغاز إلى القرى والمداشر المعزولةف· في حين طالب الجزائريين الذين يستلزم الأمر مرور أنابيب الغاز والكهرباء على سكناتهم بتفهم الوضعية والسماح لممثلي سونلغاز بالقيام بواجبهم دون تشكيل أية عراقيل·· وأوضح المسؤول الأول على رأس قطاع الطاقة، أن نسبة التموين بالغاز الطبيعي بلغت 50 بالمائة منتقدا كل التصريحات التي تتهم الحكومة بالتماطل في توفير هذه المادة للمواطنين تحت شعار فالغاز غائب في بلد الغازف، مؤكّدا أن العمل يجري على قدم وساق لتطوير عمليات التنقيب والاستكشاف ورفع المخزون بشكل يضمن تمكين كل الجزائريين من هذه الطاقة عبر البحث عن الغاز في الجنوب الغربي والحدود مع مالي وشمال البلاد وحتى في البحر وهي المناطق التي لم يكن يدري الخبراء باحتوائها على الذهب الأسود مفصحا أنه خلال سنة 2013 سيتم الشروع في التنقيب عن الغاز بالمتوسّط· وشدّد وزير الطاقة والمناجم أن عدد زبائن سونلغاز تجاوز 3 ملايين مشترك في حين خصصت الدولة مبلغ 16 مليار دولار للتنقيب عن المحروقات منها 3 ملايير دولار للتكرير وهذا بغرض ضمان تموين متواصل للمستهلكين· في حين كشف عن برامج استثمارية ضخمة من خلال تحديث مصافي التكرير وتخزين المواد البترولية ونقلها برا وبحرا· وفيما يخص التصدير نحو أوروبا، أوضح يوسفي أن الجزائر تربطها عقود طويلة المدى مع عدد من الدول على غرار إيطاليا التي تعتبر المستهلك الأول للغاز إضافة إلى التصدير نحو قطر وأمريكا والتوجّه نحو الأسواق الآسيوية، مشيرا إلى أن الجزائر لديها عقود تجارية يجب احترامها رغم الضغوطات التي تفرضها موجة البرد في أوروبا، في حين أكّد أن مشروع ربط الغاز نحو روما غالاسي لم يتم الفصل فيه بعد·