قدم تسعة إطارات من الجبهة الوطنية الجزائرية، على مستوى ولاية جيجل، استقالتهم الجماعية من الحزب، احتجاجا على طريقة تعيين رئيس المكتب الولائي ل''الأفانا'' يوم 26 فيفري الجاري. وأشار الأعضاء التسعة، ويتعلق الأمر برؤساء مكاتب بعض البلديات ومنتخبين بالمجالس المحلية وعضو بالمجلس الوطني للحزب، في بيان لهم تحصلت ''الخبر'' على نسخة منه، إلى أن استقالتهم جاءت إثر تجاهل القيادة لمطالبهم، وكذا ما وصفوه بتغليب الأقلية على الأغلبية في طريقة تعيين رئيس المكتب الولائي، والتي تمت، حسبهم، بكيفية غير واضحة، إضافة إلى عدم أخذ القيادة بالتقارير المرسلة إليها من القاعدة النضالية. وبالجلفة قدم عضوا المجلس الوطني للحزب، مساء أمس، استقالتهما من الحزب، إضافة إلى ثلاثة رؤساء بلديات ونائب رئيس المجلس الشعبي الولائي. وأكد المستقيلون، في تصريحهم ل''الخبر''، أن قرار استقالتهم جاء بعد محاولات عديدة لإقناع أمين المكتب الولائي بفتح قنوات الحوار ودراسة مشاكل الحزب وكيفية التحضير للانتخابات التشريعية. وأضاف عضو المجلس الوطني، كريوع عبد الباقي، ل''الخبر''، أنه تم ترشيح أمين المكتب الولائي وتزكيته كمتصدر لقائمة الأفانا في التشريعيات القادمة، إلا أنه رفض. ومن جهته، أوضح الأمين الولائي، في اتصال هاتفي ب''الخبر'': ''فتحنا المكتب للجميع من أجل سحب استمارات الترشح، وأنا لا أملك سلطة القرار، بل كل الأمور تعود إلى الجمعية العامة''. مضيفا: ''هناك من المستقيلين من يريد أن يترشح دون الرجوع إلى الجمعية العامة، وهذا ما يتنافى وتعليمة رئيس الحزب''. وفي البليدة، أفادت مصادر ل''الخبر'' أنّ أكثر من 10 مكاتب موزعة ببلديات الولاية أعلنت انسحابها من الجبهة الوطنية الجزائرية والتحاقها بحزبي الجبهة الوطنية للحريات وحزب الكرامة المنشقين عن الأفانا، بسبب حالة التوتر وسوء التفاهم التي تطبع علاقة المناضلين بالأمين الولائي للحزب بالبليدة.