انتخب عبد العزيز غرمول رئيسا لحركة المواطنين الأحرار، في المؤتمر التأسيسي للحزب المنظم أمس، بزرالدة بالعاصمة بحضور 700 مندوب يمثلون 44 ولاية. وحاز غرمول على دعم المشاركين في المؤتمر، ووافق المؤتمرون أيضا على قائمة أعضاء المجلس الوطني وهم في حقيقة الأمر مؤسسو الحركة على أن تجري لاحقا إضافة مزيد من الأعضاء، في انتخابات تتم على مستوى المجالس الولائية. وقال رئيس الحركة إن تعيين المؤسسين في المجلس الوطني للحزب يهدف لتجنب إطالة الداخلية في طلب اعتماد الحركة. وينتظر أن تعقد في غضون أيام أشغال المجلس الوطني للحزب لانتخاب القيادة الجديدة، والمقرر أن تضم الفريق المؤسس للحزب، المشكل أساسا من البرلماني الأسبق حيدر بن دريهم، ولخضر بن سعيد رئيس تنسيقية أبناء الشهداء. وأعلن غرمول في خطابه في افتتاح المؤتمر أن الحركة ''تجسد معنى التجديد والبديل'' و''أن الجزائر في حاجة ملحة لتغيير شامل، وليس تغيير الوجوه فقط''. وقدم غرمول حركة المواطنين الأحرار على أنها ''تنظيم مستقل عن كل العصب والاتجاهات التي أفلست البلد''، ''وتعمل على تهذيب العمل السياسي في البلد. وتعيد بناء الإنسان الجزائري ''. وقررت الحركة المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة. وبهذا الخصوص أبدى غرمول استعداد حزبه للمشاركة في تحالف ضد التزوير، وقال ''نحن منفتحون على كل الاقتراحات المبنية على قيم وطنية وديمقراطية''. لكنه رأى أن أي تحالف لن يكون لأجل تشكيل قوائم مشتركة، بل ك''تحالف استراتيجي''. وتحدث عن وجود مشاورات لإقامة تحالف مع قوى تقاسم حركته نفس التوجه، لكنه رفض الكشف عنها. ورأى أن الضمانات التي أعلن عنها الرئيس بوتفليقة، وإن كانت جدية فهي غير كافية، وقال ''ليس الرئيس من يشرف على مكاتب الانتخاب''. ورأى أنه جرى إرساء تقاليد تزوير في بلادنا لصالح أحزاب معينة، وهناك ملامح ومؤشرات في هذا الاتجاه تضم، حسب قوله، ''غموض الكتلة الناخبة''، متبنيا خطاب قوى سياسية عديدة من المعارضة بهذا الخصوص.