احتضنت قاعة المسرح الجهوي كاتب ياسين في تيزي وزو، أول أمس، العرض الشرفي لمسرحية ''ثكنة'' أي ''الضرة''، الناطقة باللغة الأمازيغية، للفرقة المسرحية ''إمناين''، من الجمعية الثقافية ثوريرت أمقران، والتي كتب نصها وأخرجها الياس مقراب. وتناولت المسرحية جانبا من المأساة التي عاشتها الجزائر بعد التسعينيات، من خلال إلقاء الضوء على سلسلة الاغتيالات التي استهدفت المثقفين والإعلاميين الذين صمدوا أمام الدمويين دفاعا عن الوطن الذي رمز له كاتب المسرحية ب''الضرّة''، كناية عن الزوجة الثانية. وأظهر أول مشهد في المسرحية مأساة الصحفي عاشور الذي يغتال يوم زفافه أمام مرأى زوجته ''غنيمة'' التي تتحول حياتها إلى جحيم، ويسعى أفراد أسرتها لمساعدتها حتى تتجاوز محنتها، من خلال اللجوء حتى إلى المشعوذين، إلا أن ذلك لم يجد نفعا، كون حالتها النفسية مستعصية. وأتت نهاية المسرحية كبدايتها تشاؤمية، من خلال تعرض الطبيب النفسي الذي يسعى لإيجاد علاج للزوجة الجريحة، إلى محاولة اغتيال من قبل عشيقها السابق، صاحب المال والنفوذ، فتتواصل بالتالي مأساة غنيمة.