أصيب 15 شخصا و3 دركيين بجروح، جراء تجدد احتجاجات سكان عين الكرمة الحدودية بولاية الطارف، للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين ال10 بعد المواجهات التي وقعت، ظهر أول أمس، بين المحتجين وفرقة مكافحة الشغب للدرك الوطني. وقد عاد السكان، صبيحة أمس، لمواصلة احتجاجهم بطريقة سلمية، بقطع كل منافذ الوسط الحضري لمركز البلدية، وشل حركة المرور على محور الطارف - سوق أهراس مرورا ببلديات دائرة بوحجار، مع ضبط لائحة مطالب تضمنت فتح تحقيق في الإنجازات المشبوهة، وعلى رأسها شبكة توزيع المياه والملعب، وكل الصفقات التي أبرمتها البلدية، وكذا المطالبة برحيل رئيس البلدية. وشهدت المنطقة، أمس، تعزيزات أمنية قادمة من ولايتي فالمة وعنابة، حاصرت المقرات الرسمية والمرافق العمومية، دون تدخلها لتفريق المحتجين، فيما لم يستجب الوالي لطلب المحتجين التنقل إليهم، ورفضوا بدورهم إرسال ممثلين عنهم لمقابلة الوالي بمكتبه. وتفيد المعلومات المتداولة محليا ومن قلب الأحداث، بأن التخلاط السياسي وراء تفجير هذه الأوضاع، حيث وظفت الأحزاب المتصارعة الشارع وبكل فئاته، بعدما توقفت الدراسة أسبوعا قبل عطلة الربيع، بفعل توقف وسائل النقل المدرسي، أمام شل حركة المرور عبر مختلف الجهات.