أدانت محكمة البليدة رجلا وزوجته بعامين سجنا نافذا وتغريمهما ماليا، عن تهمة الاستيلاء على قطعة أرضية تعود لورثة أيتام، قبل أن يقوما بإبرام صفقات بيع مزوّرة مع شركة أجنبية في مجال بيع السيارات، فضلا عن تطوّعهما بجزء من الأرض لبناء مسجد. تمكّن المتهم من الحصول على وثائق رسمية بتصريحات كاذبة، والتصرف بالقطعة الأرضية ملك لورثة أيتام دون تقسيمها، بعد تزويره لعقد الشهرة للأرض التي فاقت مساحتها 13 ألف متر مربع تقع بالقرب من الطريق السريع عند مدخل البليدة، ما مكّنه من إبرام صفقة بيع هامّة بعقد مزوّر لشركة أوروبية في صناعة السيارات، كسب من ورائها الملايير. كما كشف التحقيق الأمني للقضية، التي تعود تفاصيلها إلى 10 سنوات مضت، استفادة أحد العاملين بسلك العدالة من قطعة أرضية بلغت مساحتها 120 متر مربع، تحصّل عليها بموجب إبرامه لصفقة مقايضة بسيّارته السياحية التي قدّر سعرها ب30 مليون سنتيم. وقد تكفل ابن المتهم بإنجاز بناء مكوّن من طابقين دون حيازته على رخصة بناء، فضلا عن بيعه مساحات أخرى لإنجاز بنايات سكنية بوثائق مزوّرة، فيما وهب جزءا من القطعة الأرضية لفائدة بناء مسجد، رغم الاعتراض المتواصل للورثة الذين قدّموا شكوى لدى العدالة، كما صدرت قرارات من السلطات المحلية تأمر الموظف بسلك العدالة بتوقيف البناء، لكن كل تلك الإجراءات لم تحترم.