يستقبل، اليوم، أبويل نيقوسيا القبرصي ريال مدريد الإسباني، حامل اللقب تسع مرات، في مباراة غير متكافئة، ضمن ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة رابطة أبطال أوروبا لكرة القدم. في بلاد يعرف عادة باهتمامه بمباريات البطولة اليونانية وتشجيع أندية باناثينايكوس وأولمبياكوس وأيك أثينا، نزل الآلاف من القبرصيين إلى أكشاك بيع التذاكر، ووقفوا ساعات طويلة للحصول على فرصة مشاهدة كتيبة المدرب البرتغالي جوزي مورينيو، لكن محاولات معظمهم باءت بالفشل فعادوا أدراجهم خائبين. وتوقع المنظمون امتلاء ثلاثة أضعاف ملعب ''جي.اس.بي'' بسهولة لو كان يتسع لأكثر من 23 ألف متفرج، علما بأن عشاق الفريق الإسباني من البلدان المتوسطية المجاورة تهافتوا للحصول أيضا على تذاكر المباراة. وستتركز الأنظار على رونالدو صاحب ستة أهداف في النسخة الحالية، الذي كلف النادي الأبيض 80 مليون أورو، في حين كلف المهاجم البرازيلي ايلتون نادي أبويل، نادي العاصمة، 700 ألف أورو، عند انتقاله من كوبنهاغن الدنماركي عام 2010، كما أن أكبر لاعبيهم دخلا الأرجنتيني استيبان سولاري لا يتقاضى في سنة ما يتقاضاه رونالدو (13 مليون أورو سنويا) في أسبوع واحد، علما بأن معظم لاعبي الفريق القبرصي لا يتقاضون أكثر من 13 ألف أورو شهريا. وقدم أبويل مستوى رائعا في الدور الأول، فتصدر مجموعة ضمت زينيت الروسي وبورتو البرتغالي وشاختار الأوكراني، قبل أن يقلب تأخره مع ليون الفرنسي ويخرجه بضربات الترجيح في الدور الثاني، ليحصل على جائزة بقيمة 22 مليون أورو من الاتحاد الأوروبي جراء بلوغه الدور ربع النهائي. ويعود الفضل لنجاحات أبويل إلى المدرب الصربي ايفان يوفانوفيتش، الذي عمد إلى مزج تشكيلة تضم لاعبين ''قبارصة'' وبرازيليين وبرتغاليين. ويغيب البرازيلي غوستافو ماندوكا، صاحب ثلاثة أهداف في النسخة الحالية، على غرار ايلتون، عن مباراة ريال بعد نيله بطاقة صفراء ثانية في مباراة ليون، بيد أن لاعب الوسط البرتغالي المميز هيليو بينتو سيعود إلى التشكيلة. من جهته، يتصدر ريال مدريد، الذي أقصى سيسكا موسكو الروسي في الدور الثاني، ترتيب البطولة الإسبانية بفارق ست نقاط عن غريمه التقليدي برشلونة. وقال اميليو بوتراغوينيو مدير النادي: ''الجمهور في نيقوسيا في غاية الشغف، علينا الانتباه إلى ذلك. آمل في تحقيق نتيجة طيبة هناك''. وفي المباراة الثانية التي ستلعب اليوم يبحث تشيلسي الانجليزي، وصيف نسخة 2008، عن فك عقدة المسابقة الأوروبية، حيث يركز مالكه الروسي رومان ابراموفيتش على ايجاد حل لها من خلال قطع رؤوس مدربي الفريق اللندني العاجزين عن التتويج أوروبيا، عندما يحل ضيفا على بنفيكا البرتغالي على ملعب ''النور''. وحقق ''البلوز'' نتائج جيدة منذ إقالة البرتغالي اندريه فياش بواش، وتسيير أمور الفريق من قبل مساعده الايطالي روبرتو دي ماتيو، حيث قلب تأخره 1-3 أمام نابولي الايطالي في الدور الثاني إلى فوز كبير 4-1 على ملعبه ''ستامفورد بريدج''. من جهته، يخوض بنفيكا ربع النهائي لأول مرة منذ عام 2006، ساعيا للتأهل إلى نصف النهائي لأول مرة منذ 22 عاما، وهو تخطى زينيت الروسي 4-3 في مجموع المباراتين في الجولة السابقة، علما بأنه يتصارع على جبهة البطولة المحلية مع بورتو وسبورتينغ براغا.
