في الوقت الذي استغل أطفال المدارس العطلة للترويح عن النفس والاستمتاع بأيام من الراحة، فضل البعض منهم خوض مغامرات أخرى ورّطتهم في قضايا السرقة بالتلبس والكسر، ليجدوا أنفسهم بين أسوار المؤسسات العقابية بدل العودة إلى مقاعد الدراسة. عالجت مصالح الأمن الحضري بكركوبة في القليعة، قضية تورط ثلاثة قصر متمدرسين بالطور المتوسط، في عملية سرقة الكوابل النحاسية، إثر تلقيها اتصالا هاتفيا على الساعة الخامسة صباحا من طرف مواطن بحي 100 مسكن، أبلغ عن قيام ثلاثة أشخاص بقطع الكوابل الهاتفية، لتتنقل دورية للشرطة إلى عين المكان، غير أن اللصوص لاذوا بالفرار تاركين وراءهم 40 مترا من الكوابل الهاتفية، قبل أن يتم القبض على أحدهم وبحوزته ساطور حديدي، ثم قبض على شقيقه البالغ من العمر 14 سنة، وصديقهما البالغ من العمر 16 سنة، وتبين أن ثلاثتهم متمدرسون بالمتوسط. وبمدينة عين تافورايت، تمكنت عناصر الأمن الحضري من التعرف على هوية أربعة مراهقين، تتراوح أعمارهم ما بين 15 و17 سنة، قاموا، قبل يومين، بالتخطيط لعملية سطو على منزل عسكري بحي طريق الشلالة، ونفذوا خطتهم وتسلقوا الأسوار ثم تمكنوا من الولوج إلى غرف المنزل واستولوا على أجهزة إلكترونية وممتلكات أخرى، ثم انصرفوا تحت جنح الظلام. وبعد تكثيف التحريات، تم التعرف على هويتهم وتبين أنهم مراهقون ويزاولون دراستهم بالطورين المتوسط والثانوي. وموازاة مع ذلك، أجهضت دورية تابعة لأمن دائرة بواسماعيل، ليلة أول أمس، محاولة أربعة تلاميذ في الطور الثانوي، سرقة سيارة كانت مركونة بالطريق البحري لمدينة بواسماعيل، حيث لحق بهم عناصر الشرطة قبل الانطلاق بها، ليتم توقيفهم وتقديمهم وإحالتهم على الجهات القضائية التي أمرت بإيداعهم الحبس.