تجددت المواجهات، مساء أمس، بين السكان المرحلين حديثا من حي الكاريار بباب الوادي وأبناء نفس الحي بعين المالحة في بلدية جسر قسنطينة بالعاصمة، مخلفة عشرات الجرحى، من بينهم عناصر من قوات الدرك الوطني التي اقتحمت منازل المشاغبين وقامت بتوقيف العشرات منهم. خلفت المواجهات التي نشبت بين المرحّلين حديثا من حي الكاريار وسكان حي 814 مسكن بعين المالحة، عشرات الجرحى وتحطيم عدة سيارات، بعدما دخل مئات الشباب، مساء أول أمس، في اشتباكات دامت إلى غاية صباح أمس، لتتجدد المواجهات مساء أمس، موقعة عشرات الجرحى. وصرح عدد من السكان ل''الخبر'' أن عشرات الشباب من المرحّلين الجدد من حي الكاريار بباب الوادي كانوا مسلحين بشتى الأسلحة البيضاء اعتدوا على موكب زفاف بالحي، وعند تصدي السكان لهم قام المعتدون بتحطيم السيارات والاعتداء على عشرات المواطنين. الأحداث استدعت تدخل مصالح الدرك الوطني التي حاصرت الحي، ولم تنته الاشتباكات إلا باستعمال القنابل المسيلة للدموع، كما تموقعت في الحي إلى غاية منتصف الليل، ليعود التوتر مساء أمس وسط السكان الذين عاشوا ساعات من الخوف. وطالب السكان المتضررون من هذه الأحداث بتوفير الأمن بالحي الذي تحول، حسبهم، إلى حلبة معارك، مشيرين إلى أن المعتدين كانوا مدججين بالسيوف والخناجر، وقاموا أيضا، حسبهم، بالاعتداء على النساء والأطفال بعد أن اقتحموا العمارات. ولهذا منع سكان حي المالحة، أمس، أبناءهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة، إلى غاية عودة الهدوء كليا وتوفير الأمن بشكل دائم في الحي.