تأجلت عمليات زرع القرنية بكل المستشفيات المعنية بإجرائها، بسبب تماطل مصالح المديرية التجارية لمعهد باستور في تسطير برنامج استيرادها من الولاياتالمتحدة، ما أدى إلى احتجاج مديري المستشفيات لدى مصالح باستور. في المقابل، علمنا أن فرقة من المفتشية العامة للمالية تدقق حاليا في حسابات المعهد. واطلعت ''الخبر'' على العديد من مراسلات مستشفيات، تحتج فيها على تأخر مصالح معهد باستور في تزويدها بالقرنيات التي تستورد أساسا من الولاياتالمتحدة، وهو التأخر الذي دفع بالمصالح الاستشفائية المعنية لتأجيل عمليات الزرع الضرورية للمرضى، فلم يتم استقبال أي وحدة قرنية للزرع منذ 9 أشهر كاملة. وأفادت مصادر ''الخبر'' أن المسؤولية تتحمّلها المصلحة التجارية لمعهد باستور، التي تماطلت في تسطير برنامج الاستيراد. وحسب نفس المصادر، فإن مسؤولي المصلحة أرادوا الضغط لتغيير مصدر استيراد القرنيات، لأسباب تبقى مجهولة، بحكم أن التي كان يتم استيرادها منذ بداية زرعها في الجزائر تعدّ من بين أحسن العيّنات، حيث لم يسبق أن تم تسجيل أي شكاوى من نوعيتها. وأضافت نفس المصادر أن مصالح باستور تريد إبرام عقد مع جهة إنجليزية، لمنح 50 بالمائة من سوق بيع القرنيات للجزائر. وكانت قضية القرنيات محل اجتماع طارئ على مستوى إدارة باستور، حيث أظهر المدير العام غضبه من تماطل المصلحة التجارية من تفعيل عملية الاستيراد. في المقابل، أفادت نفس المصادر أنه تم إيفاد فرقة من المفتشية العامة للمالية للتدقيق في حسابات باستور. وحسب ما تم الاطلاع عليه لحدّ الآن، فقد تم العثور على بعض الثغرات، خاصة ما تعلق بتبرير بعض النفقات.