الهروب من الرقابة في العالم العربي هو: ''كيف تستطيع ببراعة أن تسير بين خيوط المطر ولا تتبلل''.. والسؤال: ''من هم الذين تعتمد عليهم جهات الرقابة في إجازة أو منع المادة الأدبية، ولمن لا يعرف الإجابة فإنني أشي له بالسر، إنهم أيضا أدباء ويحملون أقلاما، وبعضهم أعضاء في الاتحادات والروابط والجمعيات الأدبية، على مبدأ ''لا يفل الأديب إلا الأديب''..! الجهات المسؤولة غالبا ما تنظر إلى الأدباء على أنهم قاصرون، ويحتاجون إلى وصاية، وبالتالي تتوجب معاملتهم كفاقدي الأهلية، أو كالسفهاء الذين يستحقون الحجر. أعتبر أن الجرأة الحقيقية لأي كاتب أو كاتبة، هي الجرأة السياسية، لأن أي كتابة أخرى في أي مجال كان هذه كتابة سهلة يستطيع أي شخص أن يقوم بها. فمن السهل أن تكتب عن الجسد وتستبيحه كما تشاء، ومن السهل أن تكتب عن العلاقات الشاذة ومن السهل أن تكتب عن الأديان، كل هذا قد تغفره لك السلطات ولا تلاحقك لأجله، ولكن ''الشطارة'' أن تكتب بجرأة عن الواقع السياسي، فلماذا تخاف من الأنظمة ولا تخاف من القيم الاجتماعية أو من مشاعر وعقائد الناس؟! [email protected]