وُلد مالكولم إكس في 19 ماي عام 1925 لوالدين أسودين مسيحيين بروتستانت، أبوه كان واعظاً بل ومعمداناً أيضاً.. قتل على يد عدد من العنصريين البيض. أمّا أمّه فهي من جزر الكاريبيان وألحقت بمصحة للأمراض العقلية وبقيت فيها 26 سنة. فَقَد أربعة من إخوانه بسبب العنصريين البيض. تمَّ اختيار اسم إكس وهي تعني مجهول في الرياضيات لاعتراضه على أن يسمّى بالاسم الممنوح لأجداده من قبل أسيادهم البيض. تخرَّج من الثانوية وطمح بأن يدخل الجامعة ليصبح محامياً لكنّه تراجع بعد أن فَقَدَ الأمل لكونه أسود... فانتقل إلى نيويورك سيتي وهناك تورَّط بأعمال إجرام وسرقة وتعاطي مخدرات بل وتظاهر بالجنون ليتجنَّب التّجنيد العسكري.. وعام 1949 سجن لمدة 10 أعوام بتُهمة السرقة قضى منها 7 ثمّ أطلق سراحه. اعتنق الإسلام أثناء سجنه وانضم إلى ''أليجيا محمد'' بسبب عدل ومساواة الإسلام... واعتلى أعلى المناصب في منظمة ''أمّة الإسلام'' وأصبح المتحدث الرسمي بها.. وله الفضل في زيادة عدد الأتباع من 500 إلى 30000 تابع، واختلف مع مارتن لوثر كينغ في عدم استخدام العنف لحصول السود على حقوقهم.. وفي عام 1960 اختلطت الأمور على مالكوم بعد أن أثبت أنّ الزعيم الروحي لأمّة الإسلام ضاجع 2 من تابعاته وله ابنان غير شرعيان.ومُنِع مالكوم من التحدّث للصّحافة بعد أن تحدَّث عن الرئيس كينيدي بطريقة غير لائقة.. فكثُرت الخِلافات وانشقَّ عن أُمَّة الإسلام. وقام بالحجّ وهناك فوجئ بوجود بيض مسلمين وسود وعرب وآسيويين يجمعهم حبّ واحد.. فغيَّر اسمه إلى ''مالك شاباز'' وعاد إلى الولاياتالمتحدة برسالة جديدة تدعو بالسَّلام للجميع وليس طروحات إليجا محمد.. فتنامَت الخلافات بينهم وخطّطوا لقتله بإضرام النيران في بيته لكنّه نجا منها بأعجوبة.. وفي 21 فيفري من عام 1965 تمّ إطلاق الرصاص عليه من قبل أعضاء أُمّة الإسلام.