ستنظر إدارة شباب بلوزداد خلال الأسبوع الجاري في عدة أمور تخص مستقبل الفريق في البطولة بسبب الوضع المالي الصعب الذي يعيشه النادي منذ انطلاق الموسم، حيث يترقب أنصار الفريق قيام المسيرين باتخاذ قرارات هامة، تأتي في مقدمتها فتح رأسمال النادي للأطراف الراغبة في المساهمة ماليا في حياة النادي. وقد استعانت إدارة النادي في هذا الشأن بخبير من دائرة سيدي امحمد سيقوم في الأيام القليلة القادمة بخبرة يشخض فيها الوضع المالي الحالي للنادي ويضع المعالم القانونية التي تسمح لشباب بلوزداد من فتح رأس ماله، وهي العملية التي ينتظرها جميع مشجعي الفريق لما لها من أهمية في تحديد الأدوار المنتظرة من أعضاء مجلس الإدارة الذين اختلفت مواقفهم فيما يتعلق بمساهمة كل واحد منهم في تخصيص حصته المالية، وكان رئيس النادي عز الدين ?انا قد ندد بمواقف بعض زملائه في مجلس الإدارة، حيث اتهمهم بالتراجع عن التعهدات التي قطعوها على أنفسهم لمساعدة الفريق ماليا، وقد خلق هذا الوضع أزمة مالية حادة لا زالت إلى حد الآن تلقي بضلالها على حياة النادي وكانت لها انعكاسات سلبية على مسيرة الفريق في البطولة، إذ ما انفك شباب بلوزداد يسجل الإخفاقات، آخرها كانت تسجيله لثلاث انهزامات متتالية أمام وفاق سطيف، جمعية الشلف وشبيبة بجاية، إثنان منها بملعب 20 أوت. ويخشى المسيرون أن ينفجر الوضع بشكل حاد داخل الفريق خلال الأيام القادمة في حال ما إذا لجأ اللاعبون إلى القيام بحركة احتجاجية جديدة من خلال التوقف عن التدريبات، ولذلك أصبح الأمر يستدعي التعجيل في جمع الأموال اللازمة لدفع مستحقاتهم قبل نهاية الأسبوع الجاري مثلما طالب بذلك زملاء أوسرير الذين يريدون أن يفتحوا صفحة جديدة مع الفريق بعد قدوم المدرب جمال مناد الذي خلف في العارضة الفنية التقني الايطالي سوليناس الذي أقيل في أعقاب الانهزام المسجل أمام بجاية. محمد بلعيد يتراجع عن الاستقالة وكان المدرب مناد قد طلب من مسيري النادي تسهيل مهمته من خلال الإسراع في دفع مستحقات اللاعبين، حيث أكد أنه سينسحب في حالة عدم تلبية هذا الشرط. من جهة أخرى؛ علمنا أن رئيس النادي الهاوي محمد بلعيد تراجع عن قراره بالانسحاب من شباب بلوزداد، حيث وافق على الاستمرار في مهمته بعد تدخل بعض عقلاء النادي وأنصار مقربين منه وعدوه بعدم تكرار حالات السب التي كان ضحيتها بعد المباراة ضد بجاية.