كشف السيد محمد العيد محلول، المدير العام لبريد الجزائر، عن برنامج تكوين وتأهيل واسع يشمل كافة العاملين المقدرين ب28 ألف مستخدم، مشيرا إلى أن بريد الجزائر سيوفر مزايا وتعويضات للمكونين، موازاة مع بلوغ 5000 مكتب بريد ونظام تخليص ودفع يغطي كامل التراب الوطني. وأوضح محلول، في تصريح خص به ''الخبر''، أن بريد الجزائر اعتمد برنامجا واسعا للتكوين والتأهيل، يشمل كافة المهن والتخصصات في قطاع البريد وجلّ النشاطات، بما في ذلك التقنية وتلك المتصلة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال، لإعادة الاعتبار لجميع المهن. وستنظم دورات التكوين على مستوى المراكز الكبرى، ولكن أيضا في جميع المراكز بالولايات، مع تحديد هدف أساسي، وهو ضمان تكوين متعدد التخصصات للإطارات والعاملين على حد سواء لتشمل 28 ألف مستخدم، مع تدعيم قدرات المؤسسة لتلبية الحاجيات في هذا الجانب الهام. في نفس السياق، ستوفر مزايا عديدة للمكونين، من بينها تقديم تعويض للأساتذة والإطارات الذين يؤطرون دورات التكوين، وهي بمثابة تعويض للتكوين، بهدف تثمين دور إطارات بريد الجزائر وتحضير إطارات ذات كفاءة وتؤمن بالمبادئ التي بنيت عليها المؤسسة، ونقل المعارف للجيل الجديد من الإطارات والعمال، فضلا عن تمكينهم من التحكم في جميع التخصصات وفروع النشاط، وتكون التعويضات مماثلة لتلك التي يتحصل عليها المكونون والإطارات الجامعية. من جانب آخر، أشار محلول إلى أن عملية الانتشار المعتمدة من قبل المؤسسة ستتواصل، حيث تم تحديد هدف بلوغ 5000 مكتب بريد، بمعدل يمكن أن يصل أحيانا إلى 100 مكتب سنويا، وضمان تحسين المردود والخدمة وتطوير نظام التحصيل والدفع، فضلا عن مواصلة الجهود الرامية إلى تجسيد مشروع بنك البريد الذي سيمكن المؤسسة من كسب هوامش حركة أوسع، يضاف إلى ذلك تسيير الموارد الخاصة ببريد الجزائر، خاصة بعد نجاح المؤسسة في تسوية مشكل السيولة. وأضاف المتحدث أن سياسة المؤسسة تقضي بتحسين العلاقة بين المستخدمين والزبائن، وتحسين نوعية الخدمة، وإرساء الخدمة العمومية والدولية، وضمان الاستفادة من التجربة والخبرة الدولية لجعل بريد الجزائر مؤسسة نموذج، وتقريبها للمواطن، وهو ما يتم عبر تطوير وعصرنة كافة مكاتب البريد، وتطوير شبكة من مكاتب البريد المتنقلة التي ستغطي مناطق نائية وقرى صغيرة، ولكن أيضا مناطق ذات كثافة، مثل الأحياء الجامعية والثكنات، وهو ما شرع فيه هذه السنة بصورة نموذجية.