أكد ألبير شنوف، والد أحد الجنود الفرنسيين المغتالين شهر مارس الماضي أبال شنوف، فيما أصبح يعرف بأحداث محمد مراح، أنه يعتزم رفع دعوى قضائية ضد الرئيس الفرنسي المنتهية عهدته نيكولا ساركوزي ومدير المخابرات الداخلية بيرنار سكارتشيني بتهمة ''التسبب في قتل ابنه''. وقد أشار والد الجندي المغتال إلى أنه ''ليس من الضروري أن تكون خريج معاهد وجامعات كبرى لتدرك تورط السلطات الفرنسية في مقتل الجنود الفرنسيين''، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يكون محمد مراح، المتهم الرئيس في القضية الذي تم قتله على أيدي قوات الأمن الفرنسي، قد تمكن من السفر إلى باكستان وبعدها إلى إسرائيل دون أن تكون المخابرات الفرنسية على علم بذلك''، مضيفا أنه يتهم السلطات الفرنسية بعدم تقديم يد العون ''لشخص في خطر''، على اعتبار أنها كانت تملك معلومات تفيد بأن مراح كان يستعد للقيام بعمليات، إلا أنها لم تقم بالتدابير اللازمة لإيقافه. وقد ذهب والد الجندي الفرنسي إلى أبعد من ذلك في حديثه مع صحيفة ''لو نوفيل أوبسرفاتور'' أنه يعتقد أن عملية اغتيال محمد مراح كانت مدبرة ''لإسكاته''. للتذكير فإن ألبير شنوف تقدم بطلب إلى الدرك الفرنسي يدعوه إلى فتح تحقيق حول عدم تقديم المساعدة لشخص في خطر، على أن يتم رفع الدعوى القضائية أمام النيابة العام لباريس في غضون الأيام القليلة القادمة، مع العلم أن مدير المخابرات الداخلية بيرنار سكارتشيني تلخصت مهمته في تنفيذ الأوامر، حسبما أوردته مجلة ''لوبوان'' في أول رد فعل على الدعوى القضائية.