شجب أعضاء الجالية الجزائرية بمدينة ''نانت'' الفرنسية، لاسيما القاطنة بمنطقة ''بروتاني''، ما أسموه بالتعاطي السلبي للقنصلية الجزائرية ل''نانت'' فيما يتصل بأداء واجبهم الانتخابي، وأكدوا أن ''القنصلية لم تعلمنا لا بتاريخ ولا مكان التصويت''. وأشار أعضاء الجالية في شكوى تلقت ''الخبر'' نسخة منها، أن العاملين في قنصلية الجزائر ب''نانت''، لم يؤدوا واجبهم في إعلام الجزائريين بمكان وتاريخ التصويت الذي بدأ أمس بالخارج، واكتفوا بالقول لنا إن كل المعلومات تجدونها على الأنترنت''، على أنه ''في المرات السابقة، كنا نتلقى طرودا بريدية تتضمن شرحا بخصوص العملية الانتخابية، بما في ذلك مكان التصويت وتاريخه وقوائم المترشحين وغير ذلك''، بينما تساءل هؤلاء: ''لماذا هذه المرة لم تفعل ذلك؟''. وأشارت الجالية الجزائرية بهذه المدينة إلى أن أسلوب تعاطي القنصلية يتنافى مع خطاب الرئيس بوتفليقة الداعي إلى المشاركة في الانتخابات التشريعية. وأشارت الجالية ''لا نعرف حاليا من هم المترشحون وما هي برامجهم؟''، وعلاوة على ذلك، ذكر أعضاء الجالية ''حاولنا الاتصال بقنصليات جزائرية أخرى، لكن يظهر أن نفس الأسلوب في التعامل يتكرر عبر كامل القنصليات''. وقد انطلقت عملية التصويت للجالية الجزائريةبفرنسا أمس، حيث دعا أبناء الجالية الجزائرية بمرسيليا وبوردو، إلى اتخاذ مشاركة الجالية نموذجا لهم. وقالوا إنهم ''عازمون'' على المساهمة في ترقية واستقرار الوطن وتلبية النداء خلال المواعيد الهامة. وأكد قنصل بوردو، محمد علام، أنه تم تجنيد جميع إطارات وموظفي القنصلية، وتم تنصيب المكاتب التي تم نشرها بسبب اتساع إقليم المنطقة على مستوى أهم مدن المقاطعة، وهي لاشارونت ولاشارونت ماريتيم وليبيريني أتلانتيك ولاأوت فيين ولو إي غارون. وقد بدأت عملية انتخاب الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج، يوم السبت، باستثناء فرنسا بسبب الدور الثاني للرئاسيات الفرنسية التي فاز بها فرانسوا هولند. وستثمل الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج من قبل 8 منتخبين، بحيث سيتم تخصيص نائبين اثنين لكل منطقة (باريس ومرسيليا لفرنسا وواشنطن لأمريكا وباقي أوروبا وتونس للعالم العربي وإفريقيا وأوقيانوسيا).