نظم أعضاء اللجنة الوطنية لمساندة أمناء الضبط المضربين عن الطعام أول اعتصام لهم، أمس، بالقرب من ساحة أول ماي بالعاصمة، طالبوا فيه بإنقاذ حياة المضربين من الموت المحقق، رافعين شعار ''جميعا لتكسير جدار الموت''.وتحدد مكان التجمع في آخر لحظة، بعدما وجد المحتجون صعوبات في تنفيذ اعتصامهم على مستوى ساحة البريد المركزي، مثلما كان مقررا ، نظرا للحضور المكثف لعناصر الشرطة الذين انتشروا بهذا الموقع منذ الصباح الباكر، الأمر الذي دفع أعضاء اللجنة إلى التراجع واختيار وجهة أخرى للتنديد بما وصفوه ب''الصمت القاتل'' لوزارة العدل ولامبالاتها بما يجري لمستخدمي القطاع. وكان من بين المعتصمين، الأمينة العامة لنقابة مستخدمي الإدارة العمومية وممثلين عن تنظيمات نقابية في الوظيف العمومي والقطاع الاقتصادي والمجتمع المدني. المتضامنون رفعوا لافتات تطالب ب''العدل'' وفتح باب الحوار مع المضربين عن الطعام منذ 12 يوما، وهي أصعب طرق الاحتجاج بما يترتب عنها من أخطار ومضاعفات على صحة المضربين، مقابل صمت مطبق من جانب وزارة العدل التي لم تدل بأي موقف رسمي يوضح آجال تجسيد المطالب المهنية والاجتماعية المتفق عليها .