كشفت مصادر أمنية يمنية أن قوات الأمن أحبطت عمليات انتحارية، إثر إلقاء القبض على شخصين كانا يستعدان لتنفيذ تفجيرين انتحاريين، عقب التفجير الأول الذي أودى بحياة قرابة مائة جندي من الجيش اليمني، أول أمس. وكان فرع القاعدة بالجزيرة العربية تبنى التفجير الانتحاري، مؤكدا أنه كان يستهدف وزير الدفاع اليمني ورئيس أركان الجيش اللذين كانا موجودين بالاستعراض العسكري. حرصت وزارة الدفاع اليمنية على الاحتفال بذكرى الوحدة بين الشمال والجنوب بعرض عسكري رمزي، حضره الرئيس التوافقي عبد ربه منصور هادي وكبار المسؤولين اليمنيين، حيث شدد القادة العسكريون على عزم اليمن القضاء على تنظيم القاعدة وإخراجه من المناطق التي يتحكم فيها باليمن. وفي ذات السياق، أشارت وزارة الدفاع اليمنية إلى أن قوات الجيش اشتبكت مع عناصر من القاعدة أمس. وبينما توالت ردود الفعل المنددة بالعملية التفجيرية، أشارت صحيفة ''واشنطن بوست'' الأمريكية الصادرة أمس، إلى أن التفجير الانتحاري أظهر مدى اختراق تنظيم القاعدة لليمن، مشيرة إلى عزم الإدارة الأمريكية على تفعيل دعمها للقيادة اليمنية الجديدة، وهو ما شدد عليه الرئيس باراك أوباما الذي عبّر عن قلقه من تطور الأوضاع في اليمن. وأضاف أوباما أنه رغم التقدم السياسي الذي تسانده بلاده في اليمن، فإن البلد فقير وغير مستقر ويتعرض لخطر من جانب التطرف في داخله ومن خارجه، مشددا على أن الولاياتالمتحدةالأمريكية عازمة على المساعدة الكاملة لليمن لتجاوز هذه المرحلة الحرجة. على صعيد آخر، عقدت اللجنة التحضيرية لاجتماع أصدقاء اليمن اجتماعا أمس تحسبا للقاء أصدقاء اليمن المقرر اليوم بالعاصمة السعودية الرياض، وبمشاركة أكثر من 40 دولة ومنظمة تسعى لتقديم الدعم المالي لليمن ودفع الأطياف السياسية إلى الحوار لضمان الاستقرار. فيما أشارت منظمة التعاون الإسلامي إلى أنها شكلت بعثة دولية مشتركة ستتوجه، مطلع شهر جوان المقبل، إلى اليمن للاطلاع على الأوضاع الإنسانية وتحديد الاحتياجات الأولية، مع العلم أن المنظمات غير الحكومية أشارت إلى وجود أكثر من مليون شخص نازح في حاجة إلى التكفل وإعادتهم لمناطقهم التي هربوا منها بفعل تردي الأوضاع الأمنية. الجزائر تدين ''بشدة'' الاعتداء الذي استهدف العاصمة اليمنية أكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية، السيد عمار بلاني، أمس، في تصريح كتابي، أن الجزائر تدين ''بكل شدة'' الاعتداء الذي استهدف، أول أمس الإثنين، اليمن والذي خلف ما يقارب 100 قتيل في صفوف الجنود اليمنيين، معربة عن ''تضامنها ودعمها الكامل'' لشعب وسلطات اليمن في مكافحتهما للإرهاب وفي جهودهما الرامية إلى تعزيز الاستقرار في هذا البلد وضمان نجاح المرحلة الانتقالية السياسية الراهنة''.