نزل 43 سائحا ألمانيا، أغلبهم من النساء، صبيحة أمس، ضيوفا على مدينة صدوق أوفلا، حيث توجهوا مباشرة بعد وصولهم إلى خلوة الشيخ الحدّاد للتعرّف على الظروف التي كانت تعيش فيها عائلة الحدّاد، وتحوّلوا إلى ساحة السوق الشهيرة حيث أعلن الشيخ، وهو محاط بأولاده، الجهاد على الفرنسيين، وكيف استجاب له شباب القرى والمداشر. السيّاح، وبعد هذه الجولة، تحوّلوا نحو أزقة المدينة وتحاوروا مع السكان، وتقاسموا معهم وجبة الغذاء في أجواء البهجة والفرحة، حيث أكدت سائحة عمرها تجاوز الستين أن الوجبة التي تناولتها هي أفضل وألذ ما تناولته طوال حياتها. وكان ممثلو السكان قد قدموا لهم أطباقا تقليدية، منها التين المجفف مع زيت الزيتون والمطلوع القبائلي، وأنواع أخرى من الأكلات الخاصة بالمجتمع القبائلي. وتقول سائحة أخرى إن هذه الزيارة ستكون البداية، ومنطقة صدوق ستكون على موعد مع المئات من السيّاح الذين سينزلون قريبا إلى المنطقة، للتعرّف عليها واكتشاف مناظرها الطبيعية الخلاّبة التي قليلا ما يوجد مثلها في بقع أخرى من العالم.