تعيش بلدية صدوق أوفلا، ببجاية، منذ يوم الخميس وعلى مدار ثلاثة أيام كاملة، على وقع مراسيم احتفالية خاصة لاسترجاع الذكرى 139 لانتفاضة الشيح الحداد سنة1871م، وقد أعدت بالمناسبة الجمعية الحامل لاسمه بالتنسيق مع عقلاء المنطقة وبلدية الصدوق أوفلا، برنامجا متنوعا تتخلله معارض للصور تؤرخ للمسار الثوري لابن الصومام وبطولاته الخالدة، وكذا تنظيم دورات رياضية وحفل فني كبير لاسيما بعد تخصيص أحد رموز المقاومة الجزائرية بنصب تذكاري يخلد تضحياته الجسام. الشيخ المجاهد الحداد محند أمزيان من مواليد 1790م بقرية صدوق أوفلا بولاية بجاية، وهو صاحب المقولة الشهيرة "بقدرة اللّه سأرمي المستعمر في البحر كما أرمي بعصاي في الأرض"، كما انه الأب الروحي للطريقة الرحمانية؛ حيث تمكن الشيخ الحداد من تأسيس جيش قوامه 300 ألف جندي إلى أن ألقي عليه القبض ووضع تحت الإقامة الجبرية سنة 1871 قبل أن يحال على المحكمة العسكرية التي أدانته ب5 سنوات سجنا نافذا بسجن الكدية بقسنطينة، إلى أن فارق الحياة بتاريخ 29 أفريل 1873 ليدفن بقسنطينة لمدة تزيد عن 138 سنة.. وفي جويلية المنصرم أعيد دفن رفاة الشيخ الحداد ونجله عزيز بصدوق أوفلا في بجاية.