باشرت مصالح السفارة المالية ببوركينا فاسو تحركاتها من أجل وضع كل الأوراق الرابحة إلى جانب منتخب النسور، بعدما حرمته الاتحادية الدولية لكرة القدم من الاستقبال بملعب باماكو. كشف سيلا سايديبو، المكلف بالشباب على مستوى السفارة المالية بوافادوفو، أمس، أن كل التدابير اتخذت من جانب مصالح السفارة من أجل تعبئة الجماهير المالية يوم المباراة. وترك الانطباع بأن السلطات المالية الممثلة في الاتحادية والوزارة لا تريد أن يتكرر سيناريو أم درمان التاريخي للمنتخب الجزائري بالعاصمة وافادوفو. وفي هذا الشأن، قال محدثنا الذي استقبلنا أمس بمقر السفارة المالية بوافادوفو: ''صحيح أن منتخب مالي خسر أفضلية الأرض، غير أن ورقة أفضلية الجمهور لاتزال بين يديه، لذلك سنعمل على ضمان حضور أكبر قدر من الجماهير المالية لمتابعة المباراة ومؤازرة المنتخب، فيوجد هنا في بوركينا فاسو ما لا يقل عن ستة آلاف مالي ممن أحصتهم السفارة، يعيشون في خمس مدن على الأقل''. ولمّح المتحدث إلى أن العلاقات بين السلطات المالية والبوركينابية جيدة، ما يسهل من مهمة السفارة المالية في النجاح في مسعاها، مشيرا: ''ندرس في الوقت الحالي إمكانية توزيع تذاكر على الأنصار الماليين بالمجان حتى نضمن حضورا قويا، وسنتخذ القرار النهائي قبل المباراة بعد بحث الاقتراح مع مسؤولي التنظيم في العاصمة وافادوفو''. واستبعد سايديبو إمكانية حضور جماهير مالية من باماكو أو من مدن أخرى بمالي، دون أن يشير صراحة للأزمة التي تعيشها مالي، والتي كانت سببا في نقل المباراة إلى وافادوفو، حيث قال: ''لا يمكن أن أؤكد إن كان هناك أنصار من مالي سيتنقلون إلى بوركينا فاسو''. الخسارة أمام البنين صدمت الماليين ولم يخف محدثنا بأن مباراة الأحد لن تكون سهلة للمنتخب المالي، حيث قال سايديبو إن ذلك شكّل صدمة كبيرة لهم، مضيفا: ''لا نعرف الحالة النفسية للاّعبين عقب الخسارة أمام منتخب البنين، فالمنتخب عاد إلى باماكو ونحن نرتقب قدومه إلى وافادوفو حتى نقف على مدى الاستعدادات النفسية للاّعبين، على اعتبار أن المباراة مهمة جدا، لأن منتخبكم فاز في المباراة الأولى''. وترك محدثنا الانطباع بأن حظوظ المنتخبين في الفوز بنقاط المباراة متساوية، مشيرا إلى أن الجزائر كانت تملك في كل مرة منتخبا قويا، مشيرا: ''نعرف عدة نجوم جزائريين على غرار ماجر وبلومي ومرزقان، فالجزائر كان لديها في كل مرة منتخب قوي''.