افتتاح فندق ''الميريديان''، رسميا، يطوي نهائيا صفحة الطلاق بين وهران والبحر، حسب مقولة ألبير كامو: ''وهران مدينة تدير ظهرها للبحر''، بحكم موقع الفندق المطل على البحر الذي يبدو كلؤلؤة لفظتها أمواج البحر الأبيض المتوسط، في طراز معماري فريد، يجعل منه أول فندق نموذجي في إفريقيا، منجز حسب أحدث معايير سلسلة ''الميريديان'' العالمية. وأضفت النوتات المنبعثة من آلة الكمان، للعازف روان، على حفل الافتتاح، ليلة الأربعاء، طابعا شاعريا على أجواء أول سهرة، بحضور ممثلي شركة ''ستار وود للفندقة'' وصحفيين من مختلف وسائل الإعلام المحلية والعالمية، الفرنسية والإسبانية والأمريكية. ويضم ''فندق ميريديان وهران وقصر الاتفاقيات''، الواقع في الجهة الشرقية للمدينة، 245 غرفة و42 جناحا، من بينها جناحين رئاسيين، بتصاميم تُزاوج بين العصرنة والتراث. كما يحتوي على مسبح في الهواء الطلق، وسط حديقة متوسطية ونافورات مائية في مدخل الفندق، رواق للعرض، مركز للرياضة البدنية، محلات، ثماني قاعات خاصة بإعادة الصحة. ولهواة الأطباق الشهية، يتوفر الفندق على مطعم ''لايتست ريزيب'' الذي يتميز بخاصية تقديم طبخ تفاعلي مع زبائن الفندق. بالإضافة إلى ''الفافولا''، وهو أول مطعم إيطالي بوهران. وأخيرا ''لاتيتود ''35، وهو عبارة عن حانة الفندق لتذوق نكهات القهوة والنبيذ بمختلف أنواعه. ويسمح قصر الاتفاقيات المتربع على مساحة 9 آلاف أمتار مربعة، باستقبال أكبر التظاهرات العالمية، لتوفره على مركز للمحاضرات، 23 قاعة اجتماع، ومدرج يتسع ل3 آلاف شخص. واعتبر حسان أهداب، نائب رئيس ''ستار وود''، في رده على سؤال ''الخبر'' أن: ''استقدام الزبائن وجلب التظاهرات العالمية للرفع من إنتاجية الفندق هو قضية تعني الجميع، من سلطات رسمية ووكالات أسفار ومسؤولي الفندق، للرفع من قيمة الوجهة السياحية الجزائرية''. وضمّ صوته إلى صوت هانس يورغ كرايتنر، المناجير العام للجزائر، حول: ''أمنيتهم بخصوص استكمال الفندق، وإنجاز أرضية للعب رياضة الغولف، وإنجاز مارينا تحت الفندق''.