أجمعت نقابات التربية على أن نسبة النجاح في امتحان شهادة البكالوريا ستتجاوز تلك المسجلة السنة الماضية، حيث يتوقع أن تقفز إلى أكثر من 61 بالمائة، ''باعتبار أن الأسئلة كانت دقيقة وواضحة ولا تحمل أي أخطاء''، كما أن الإعلان عن عتبة الدروس في جانفي، حسبها، مكن التلاميذ من التركيز على الفصلين الأول والثاني. قال المكلف بالإعلام على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، مسعود عمراوي ل''الخبر''، أمس، إن المعاينة الميدانية التي قام بها هذا التنظيم طيلة أيام امتحان شهادة البكالوريا، كشفت تقدما كبيرا على مستوى تحديد مواضيع الأسئلة، حيث لم يتم تسجيل أي أخطاء مثلما حدث في السنوات الماضية، وهو ما جعل الممتحنين في منأى عن أي ارتباك أو تخوف، قد يحول دون تقديم الإجابات الصحيحة. وحسب ذات المتحدث، فإن نقابته تتوقع تسجيل نسبة نجاح كبيرة هذا العام، تفوق تلك المعلن عنها خلال السنتين الماضيتين، وانطلق عمراوي في توقعاته، من مبدأ أن الشهادات العلمية لا بد أن تراعي المواصفات العالمية، بمعنى أن التقييم يجب أن يكون على أساس مستوى الأسئلة ومدى تجاوب الممتحنين معها، وهو أمر يتوقف على استعدادهم وتحضيرهم طيلة العام الدراسي. وهو نفس ما أكده المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مسعود بوديبة، الذي قال ل''الخبر''، إن نسبة النجاح من المفروض أن تكون أكبر من الموسمين الماضيين، مادامت فرص الإجابة الصحيحة عن الأسئلة كانت متاحة للجميع. وبالنسبة لمستوى الأسئلة، يعتقد بوديبة أنها كانت في مستوى التلاميذ، وإذا اعتمدنا نسبة النجاح المسجلة العام الماضي، كمعيار، حسبه، فإن نتائج هذه السنة ستكون أكثر من 61 بالمائة، ورغم ذلك، يطالب ممثل ''الكناباست'' بضرورة إشراك الأساتذة في المداولات، مثلما كان يحصل في السنوات الماضية، لأن الأستاذ عاجز اليوم عن أي تقييم، ويفتح هذا ''الإقصاء'' المجال للتأويلات حول مصداقية ونجاعة النسبة المعلن عنها، إضافة إلى مراعاة التقييم السنوي للأستاذ والبطاقات التركيبية، للسماح بإنقاذ الراسبين ورفع معدل الناجحين. وهو أمر يعارضه، بلعموري لغليظ، رئيس الاتحادية الوطنية لعمال التربية التابعة لنقابة ''السناباب''، حيث أكد أن عودة العمل بهذا النظام، ستضرب مصداقية شهادة البكالوريا، والدليل على ذلك، حسبه، هو أن نسبة النجاح في الامتحان، عرفت تطورا ملحوظا منذ قرار إلغاء الإنقاذ. من جهته، عزز رئيس نقابة أساتذة التعليم الثانوي والتقني، مزيان مريان، هذه التوقعات، واستدل في ذلك، على نوعية أسئلة الامتحان التي كانت دقيقة وواضحة، بدليل عدم تسجيل أي نوع من الأخطاء، ما جعل المواضيع في متناول التلميذ البسيط، ماعدا مادة الرياضيات التي أجمع الممتحنون على صعوبتها.