علمت ''الخبر'' من مصادر مطلعة أن المسير الأمريكي لمركب الحجار، ''جو كازادي''، يتعرض، حاليا، إلى ضغوط من طرف جهات فرنسية على مستوى مجمع أرسيلور ميتال بلكسمبورغ، وتحديدا من مسؤولين بفرع شمال إفريقيا، من أجل رفض الوساطة التي اقترحتها السلطات العمومية لحل أزمة مركب الحجار. التقى والي عنابة، صبيحة أمس، المدير العام لمركب الحجار، جو كازادي، للتشاور حول سبل إيجاد تسوية للنزاع الدائر، منذ 22 ماي الماضي، تاريخ تعيين 3900 عامل موقعين على عريضة حل نقابة المؤسسة، للبرلماني السابق، عيسى منادي، ناطقا رسميا باسم عمال الحجار، إلى حين انتخاب مكتب نقابي جديد. وحسب مصادرنا، فإن المسير الأمريكي يخضع إلى ضغوط من طرف جهات عليا بمجمع أرسيلور ميتال بلكسمبورغ، لرفض رجوع 39 عاملا ممن أصدرت في حقهم إدارة مركب الحجار قرارات بتوقيف علاقة العمل والطرد من المركب، على رأسهم 18 عاملا من بينهم 4 نقابيين ينشطون حاليا في المكتب النقابي للمؤسسة، الذي كان يقوده إسماعيل قوادرية قبل مغادرته للمركب للالتحاق بقبة البرلمان كممثل برلماني عن ولاية فالمة. وذكرت المصادر ذاتها أن تعنت إدارة المركب، رغم إبداء المدير العام، جو كازادي، ليونة في الموقف خلال اجتماعه بوالي عنابة، إلا أن موقفه، حسب مصادر مقربة من المركب، تغير بمجرد التحاقه بمكان عمله، حيث أجل ما تم الاتفاق عليه بإلغاء عقوبات العمال المعاقبين تعسفيا، خاصة النقابيين، ما فسر من طرف هؤلاء المعاقبين بأنها محاولة لإبعاد الأشخاص المخول لهم قانونيا تحريك إجراءات حل نقابة المؤسسة والفروع النقابية، بعد استقالة ثلثي المكتب النقابي الحالي، الذي كان يقوده قوادرية.