أسفر تجدد الاشتباكات العنيفة بين أنصار النائب البرلماني السابق عيسى منادي وجماعة الأمين العام لنقابة مركب الحجار إسماعيل قوادرية عن سقوط عشرات الجرحى على خلفية اقدام منادي على عقد جمعية عامة طارئة حضرها حسب مقربين منه اكثر من أربعة آلاف عامل و اختتمت أسغالها بانتخابه “ناطقا باسم العمال” و هي الجمعية التي طعن في شرعيتها غريمه قوادرية. هذه المناوشات التي إستعملت فيها الأسلحة البيضاء على إختلاف أنواعها كانت إمتدادا للصراع الذي إندلع بين الجناحين مطلع الأسبوع الجاري، على إعتبار أن منادي أعرب عن نيته في الجادة في إستعادة منصبه كأمين عام للفرع النقابي لعمال مركب أرسيلور ميتال، و هي النية التي جسدها بدخوله أمس للمرة الثالثة للمركب و منها الى مقر التقابة حيث قاموا بكسر البوابة الخارجية للمقر، و إقتحام المكاتب، في غياب المحسوبين على جناح قوادرية الذين كانوا قد قرروا غلقه ذ على خلفية المناوشات التي كانت قد إندلعت بين العمال بمجرد عودة منادي إلى المؤسسة. وقد حضرأشغال الجمعية العامة التي قال منادي في اتصال مع “البلاد” انها فوضته ناطقا رسميا باسم العمال بعض أعضاء المجلس النقابي الحالي، الذين قدموا استقالتهم استقالتهم، مع دعوتهم إلى الاحتكام إلى الصندوق في اختيار ممثلين جدد للعمال. و تابع منادي أن عودته إلى المركب كان الهدف منها إتمام مسيرة نشاطه النقابي السابق، بالاعتماد على الطرق السلمية دون ممارسة أي نوع من أنواع العنف ضد أي شخص مهما كانت صفته عاملا أو نقابيا بالمركب”. وأضافت مصادر”البلاد” أن العشرات من العمال طالبوا بعقد جمعية عامة انتخابية لإعادة النظر في الوضعية الحالية للعمل النقابي داخل المركب، إضافة إلى إعادة انتخاب مجلس نقابي جديد وأعضاء جدد للجنة المشاركة، مرجعين ذلك إلى وجود انحراف خطير في نشاط نقابي داخل المركب بقيادة قوادرية. من جانبه شدد اسماعيل قوادرية في بيان أصدره مساء أمس أن منادي بعد فشله في الانتخابات التشريعية الأخيرة “تفرغ لاثارة القلاقل و زرع البلبلة في أوساط الكتلة العمالية، مع السعي لضرب إستقرار المركب”، و قد ذهبت النقابة التي نشرت البيان في مختلف ورشات المركب إلى حد الطعن في شرعية منادي كممثل عن المركزية النقابية، كونه مشطوب من المكتب الوطني للإتحاد العام للعمال الجزائريين منذ نحو 3 سنوات لأسباب إنضباطية”.على صعيد آخرباشرت محكمة الحجار الابتدائية توجيه الاستدعاءات للمتهمين بإثارة الشغب والاعتداء على العمال” الى ذلك علمت “البلاد” ان المدير العام لمركب الحجار وجه مراسلة الى الوزارة الاولى عبر وزارة الصناعة يدعو فيها الحكومة الى التدخل لانهاء “حالة التاعفن داخل مركب أرسيلور ميتال” و تابع المدير العام “لاتبعث على الارتياح و لا تشجع على تحقيق أهداف مخطط الاستثمارات الكبرى بالمؤسسة”. و بالموازاة رفعت المديرية العامة للمؤسسة دعوى قضائية ضد جديدة ضد منادي بتهمة “التهديد بالتصفية أو الطرد من المركب وكذا إثارة الشغب والقيام بأعمال عنف وزعزعة استقرار المؤسسة والتشويش والاعتداء على أعوان وعمال أثناء تأدية مهامهم”حسب ما جاء في عريضة الشكوى. وأفاد مصدر “البلاد” أن المدير الأمريكي جو كازادي أبلغ سفارة بلاده بهذه الوضعية حتى تتدخل على مستوى السلطات والقنوات الرسمية لحل أزمة “الأمن العام داخل المركب