عاد المسير الأمريكي ''جون كازادي'' رفقة طاقمه الفرنسي المسير لإدارة الحجار، أمس، إلى المركب لمزاولة مهامهم، بعد قرابة أسبوع من مغادرتهم ''الغريبة'' نحو نزل ''الصلب'' التابع للمركب، احتجاجا على ما أسموه بالفوضى العمالية التي وقعت على مستوى مقر نقابة المؤسسة، جراء إقدام مئات العمال على طرد جماعة إسماعيل قوادرية من المكتب النقابي. وفي سياق آخر، رسمت المركزية النقابية، أمس، بحضور ممثلين عن الاتحاد العام للعمال الجزائريين، إجراءات الحل الرسمي للمكتب النقابي وجميع الفروع النقابية ال16 على مستوى وحدات مركب الحجار، بعد أن استوفى العمال التدابير القانونية المتمثلة في تسليم المركزية النقابية وإدارة المركب عريضة سحب الثقة وحل المكتب النقابي للمؤسسة الذي يشرف على أمانته العامة إسماعيل قوادرية، والتي تحمل توقيع حوالي 4000 عامل. وقد حدد الاتحاد العام للعمال، حسب جماعة منادي، 31 ماي القادم كموعد لعقد جمعية عامة عمالية، يتم من خلالها انتخاب وتعيين الهيئات المشرفة على التحضير لانتخابات تجديد المكتب النقابي والفروع النقابية. وأرجعت مصادر أخرى سبب عودة المسير الأمريكي إلى مركب الحجار، رفقة طاقمه الفرنسي، إلى الأوامر الفوقية التي تلقتها إدارة الحجار من المالك الأصلي لمجمع أرسيلور ميتال بلوكسمبورغ، من أجل تحضير الزيارة التقنية التي سيقوم بها، بداية من اليوم، ميشال فرنت، الذي يعتبر الشخصية رقم 2 بمجمع أرسيلور ميتال بلوكسمبورغ، سيما بعد أن عبرت إدارة المجمع عن استيائها، حسب المصادر، من الموقف الغريب للطاقم الأجنبي المسير لمركب الحجار، بإقحام الإدارة في الصراعات العمالية النقابية، التي كان من الأجدر عليها الوقوف كطرف محايد، ودون التشكيك في قدرة الأجهزة الأمنية الجزائرية في ضمان سلامة الرعايا الأجانب العاملين على مستوى مختلف المؤسسات الأجنبية بالجزائر. وقد حاولنا مرار الاتصال بالبرلماني السابق، الطيب حمارنية، الأمين الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين، إلا أنه تعذر علينا ذلك، بسبب غلقه المستمر لهاتفه.