أمرت المديرية العامة لمركب أرسيلور ميتال، تعزيز الرقابة الأمنية بمركز الحراسة بالبوابة الرئيسية للمركب، ومنع عيسى منادي وأنصاره من الدخول مجددا، بعد أن وجهت مصالح وزارة العمل عشية أمس مراسلة عاجلة إلى والي الولاية، والمفتش الجهوي للعمل وإدارة مركب أرسيلور، تفيد أن منادي يعتبر متقاعدا يحصل على منحة شهرية قدرها 16,5 مليون سنتيم، مما يعني أن عيسى منادي لم يعد تابعا للمركب وفي حكم القانون الغريب عن الإدارة. وذكرت مصادر "الشروق"، أن البعض من أنصار منادي مازالوا يسيطرون على مقر نقابة العمال في ظل انسحاب أعضاء المكتب التنفيذي الشرعي الحالي الذي يقوده النائب البرلماني إسماعيل قوادرية، الذي يستعد للتنحي من على رأس النقابة، كون القانون الحالي يمنع على النائب البرلماني قيادة المنظمات النقابية والجماهيرية، إذ أوردت مصادرنا أن قوادرية يعمل على تحضير خليفة له يكون قادرا على إدارة النقابة، وذلك في جمعية عامة حسب الأطر القانونية. كما وجهت النيابة العامة لدى محكمة الحجار الابتدائية بولاية عنابة، في ساعة متأخرة من أول أمس، استدعاء للنائب البرلماني الأسبق عيسى منادي، بعد ساعات من انتهاء عهدته النيابية، إذ سيتم التحقيق مع منادي و7 آخرين معه، من قبل فرقة الدرك الوطني لدى محكمة الحجار، قبل إحالتهم على قاضي التحقيق، عن تهم تتعلق بالتهديد والتحريض على العنف والقذف وتخريب ممتلكات عمومية، بناء على شكوى تقدم بها المدير العام للمركب جون كازادي، بعد أن قام منادي منذ نحو عشرة أيام باقتحام المركب رفقة مجموعة من الغرباء عن المركب والتوجه إلى مقر المديرية العامة باستعمال مكبر صوت قام من خلاله بإسماع المدير العام و17 إطار فرنسيا ما لا يرضيهم.