علمت ''الخبر'' بأن رخص فتح مطاعم الرحمة في شهر رمضان ستخضع لإجراءات تنظيمية مشددة، حيث ستغلق المطاعم التي لا توفر وجبات ساخنة وتحتوى على اللحم، كما يمكن سحب الرخصة في أي وقت إذا لم يتم احترام شروط الأمن والنظافة. غيرت مصالح وزارة التضامن الوطني والأسرة تسمية مطاعم الرحمة إلى تسمية ''مطعم الأشخاص المعوزين وعابري السبيل''، تبعا لنموذج الرخصة الذي أرسل إلى مختلف ولايات الوطن. وتبين الرخصة بأنه لا يمكن تحرير رخصة فتح مطعم لأشخاص معوزين دون الحصول مسبقا على محضر لجنة الصحة والأمن للدائرة الإدارية، وبطاقة المطابقة لفتح مطعم خلال شهر رمضان. وتشير الإجراءات الجديدة إلى أنه، وباقتراح من مدير النشاط الاجتماعي بالولاية المعنية، ''تمنح رخصة لفتح مطعم لفائدة الأشخاص المتواجدين في حالة عوز، أو لعابري السبيل، في إطار عملية رمضان 2012، بتحديد عنوانه''. وتكلف مصالح مديرية النشاط الاجتماعي بمراقبة عملية سير المطاعم المفتوحة، والسهر على نوعية وكمية الوجبات المقدمة، مع الحرص على شروط الصحة والأمن، بالتنسيق مع المصالح المختصة. ويمكن إلغاء الرخصة الممنوحة، خلال شهر رمضان، في حال عدم احترام الشروط المحددة لفتح المطعم، ويشترط ألا تقدم وجبات إفطار باردة، وتكون خالية من اللحم والمواد البروتينية، ولا تليق بوجبة صائم. وكانت مصالح وزارة التضامن الوطني أمرت بإغلاق ثلاثة مطاعم رحمة العام الماضي، لنفس السبب، حيث كان أصحابها يقدمون وجبات باردة وغير صحية لا تليق بالصائم، خصوصا وأن الشهر الفضيل، الذي سيكون في ال20 من جويلية، يتزامن مع فصل الصيف، وتزايد حالات التسمم الغذائي، بسبب تلف المواد الغذائية. كما أفادت مصادر أمنية مطلعة ل''الخبر''، أمس، أنه سيتم فرض إجراءات أمنية مشددة على مطاعم المعوزين، منعا لتسلل إرهابيين إليها ، ويتم بناء على ذلك تجنيد عناصر من الشرطة في محيط هذه المطاعم، تفاديا لوقوع أي طارئ. وحدد عدد رجال الشرطة بثلاثة في كل مطعم، ويتم رفع العدد تبعا للوضع الأمني في كل ولاية.