غادر الوزير الأول المالي، شيخ موديبو ديارا، الجزائر، أمس، بعد زيارة دامت يومين، لم يتسرب حولها الكثير، لكن معطيات كثيرة تتحدث عن مشاورات حول طلب دول غرب إفريقيا تدخل مجلس الأمن عسكريا. وتفيد أنباء أن الحكومة المالية تحركت باتجاه روسيا والصين، لتقويض مشروع أممي مفترض. أنهى الوزير الأول المالي، شيخ موديبو ديارا، زيارة إلى الجزائر، وتوجه مباشرة إلى باريس، من أجل عيادة الرئيس المالي المتواجد في فرنسا لدواع صحية، لكن ديارا سيجري مباحثات مع وزير الخارجية الفرنسية، وهو بذلك ينقل وجهة النظر الجزائرية. و قال ديارا، في تصريح للصحافة، إنه جاء إلى الجزائر ''ليصغي لصوت الحكمة، وليعرض على الرئيس بوتفليقة خيارات، ويأخذ بنصائحه''، مشيرا إلى أنه يغادر محملا بالأمل، ويحدوه إحساس بالصبر والمثابرة لإيجاد حل للمشكل الذي تواجهه مالي. ولاقت زيارة الوزير الأول المالي للجزائر انتقادات من بعض المراقبين في باماكو، باعتبار الجزائر الدولة الأكثر تحفظا على فكرة التدخل العسكري، حتى لو تمت بقوات إفريقية برعاية أممية. وتشير معطيات أن الرئيس المالي المؤقت كلف رئيس أركان الجيش السابق بالتوجه إلى الصين وروسيا، العضوين الدائمين بمجلس الأمن، لحثهما على ''إغلاق'' أبواب المجلس أمام أي مذكرة يرفعها الاتحاد الإفريقي. ويعتقد أن الولاياتالمتحدةالأمريكية قد فصلت في قرارها مسبقا، بوقوفها مع الموقف الجزائري، حيث بعثت بقائد أفريكوم إلى الجزائر، فور تفجر الأوضاع في مالي شهر مارس الماضي. وقد عقد مسؤولو القوة الاحتياطية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ''الإيكواس''، أول أمس، في العاصمة الإيفوارية ''أبيدجان''، المؤتمر الأول للتخطيط حول كيفية نشر القوات العسكرية المشتركة لدول المجموعة في مالي. وتخطط المجموعة لنشر قوة تضم 3000 جندي كدفعة أولية، قابلة للتضاعف مرتين، إلى ثلاثة مرات، ستحمل اسم ''مهمة الإيكواس في مالي''.