ذكر وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، أمس، ببسكرة أن ملتقى ''عقبة بن نافع الفهري: شخصيته وآثاره'' يعد بمثابة منبر للتذكير بدخول الإسلام إلى شمال إفريقيا. وأبرز الوزير، في ندوة صحفية نشطها، أمس، بمقر الولاية قبيل افتتاح أشغال الملتقى بمدينة سيدي عقبة ''أن هذا القبس، أي الإسلام، طلع على وطننا منذ أن تلقاه الأمازيغ في الجزائر الذين تشبعوا به وأصبحوا دعاة له''. كما نقلوه، مثلما أضاف الوزير، إلى قارة أوروبا خاصة جنوبها وكذا جزر بالبحر الأبيض المتوسط و''ماتزال الآثار الإسلامية ماثلة إلى اليوم في فرنسا''. وقال غلام الله إن الملتقى ''فرصة لاطلاع الحضور لاسيما الشباب والمثقفين على التلاقي بين الحضارة الأمازيغية الأصيلة والثقافة الإسلامية التي طورتها ونفخت فيه روحا كانت في حاجة إليه''. وينبغي انطلاقا من هذا الزخم التاريخي للحضارة الأمازيغية والثقافة الإسلامية، مثلما قال غلام الله، ''أن يتم الربط بين الوطنية والإسلام''، مؤكدا أنه ''لا يمكن أن تكون لنا وطنية دون الإسلام''. وذكر الوزير بالمناسبة أن سلسلة المحاضرات المبرمجة ضمن جلسات هذا الفضاء الفكري تتناول بالدراسة مختلف الجوانب ذات الصلة بالملتقى، بما في ذلك الوضع الاقتصادي والاجتماعي والتاريخي بالجزائر، في أواخر القرن الأول الهجري الموافق للقرن ال6 الميلادي الذي يتزامن مع دخول الإسلام للمنطقة.