دعا يوم أمس، بمدينة سيدي عقبة بولاية بسكرة، وزير الشؤون الدينية والأوقاف بو عبد الله غلام الله، في افتتاح الملتقى الوطني ''عقبة بن نافع الفهري'' المنظم من طرف وزارة الشؤون الدينية وولاية بسكرة، إلى ضرورة التعمق في دراسة هذه الشخصية من جميع جوانبها مع التحلي بالموضوعية. وشدد وزير الشؤون الدينية والأوقاف على إعطاء الأهمية اللازمة لهذه الملتقيات وجعلها منبرا لتذكير الأجيال بجهود عقبة بن نافع في نشر الإسلام في شمال إفريقيا. وحسب الوزير، فإن هذه الشخصية هي نتاج ذلك الجيل العظيم من الصحابة والفاتحين الذين حملوا فكرة الحضارة وكرامة الإنسان ونشر الإسلام في إفريقيا وبقاع الأرض وأوروبا. وجاء في كلمة الوزير أن هذه الأفكار لو استطعنا أن نعطيها حقها من التحليل والتبليغ لما استطعنا أن نظلّ. وركّز غلام الله على عدم الاكتفاء بدراسة هذه الشخصية من الناحية التاريخية فقط، بل إلى جوانب أخرى والنظر في العلاقات التي تشكلت بين أصحاب عقبة الفاتحين والسكان وهل كان استشهاده نعمة أو نقمة؟ من جانبه، اقترح رئيس الملتقى شيخ الزاوية العثمانية عبد القادر عثماني إدراج هذه الشخصية في المنظومة التربوية بجميع مراحلها وإدراج اسمه في مؤسسات الدولة بجميع أنواعها. في حين ألح والي ولاية بسكرة على ضرورة المحافظة على الموروث الثقافي والدعوة إلى قراءة وقائعه التاريخية بقراءة موضوعية. أما الدكتور العربي الزبيري، فأكد أنه لم نعد بحاجة إلى سرد الأحداث التاريخية لأننا نجدها في الكتب، لكن الموضوع يتعلق في الغوص في أعماق ما جاء به على الأقل مفهوم الحضارة الإسلامية التي تدعو إلى إعطاء أهمية للكرامة الإسلامية التي ترفض الاستعباد.