أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، يوم السبت ببسكرة لدى إشرافه على افتتاح الملتقى الوطني الأول حول "عقبة بن نافع الفهري" على أهمية دراسة الجوانب الرمزية في هذه الشخصية العظيمة. وأضاف الوزير بأن "رعاية رئيس الجمهورية للملتقى ترمز إلى البحث الوطني التاريخي لشخصية عقبة بن نافع العظيمة الذي هو نتاج أولئك العظماء من الصحابة والفاتحين" الذين كانوا مثلما قال "يحملون فكرة الحضارة وكرامة الإنسان". ويعد عقبة بن نافع الفهري ليس شخصا فقط بل هو فكرة الإسلام والحضارة الإسلامية التي تقبلها سكان إفريقيا بصدر رحب وحملوها إلى بقاع الأرض بأوروبا وجزر بالبحر الأبيض المتوسط وفقا لنفس المتحدث. واقترح رئيس الملتقى السيد عبد القادر عثماني وهو أيضا عضو المجلس الإسلامي الأعلى إمكانية إطلاق اسم عقبة بن نافع على مختلف المنشآت الوطنية كالموانيء ومنجزات قطاع الصناعة فضلا عن المؤسسات التربوية والدينية عبر الوطن. وسجل والي بسكرة السيد مسعود جاري بأن هذا الملتقى تم ترسيمه بصفة نشاط سنوي تحتضنه ولاية بسكرة الأمر الذي يسمح مثلما أضاف باستقبال الزيبان للنخب الثقافية والفكرية والتاريخية التي تسهم في دورات الملتقى. ويعكف ملتقى عقبة بن نافع الفهري الذي يستمر 3 أيام بالمركب الثقافي والإسلامي لمدينة سيدي عقبة على تسليط الضوء على زوايا متعددة من شخصية وآثار الفاتح عقبة بن نافع حيث برمجت لهذا الغرض نحو 20 محاضرة ينشطها باحثون من مختلف الجامعات الوطنية. وحضر جلسة افتتاح الملتقى إلى جانب الوزير كل من الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السيد سعيد عبادو ونخبة من الأكاديميين والباحثين وجموع من الطلبة والشباب. وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف استهل زيارته الميدانية لولاية بسكرة بتدشين مركز ثقافي إسلامي وكذا مسجد عمر بن عبد العزيز وذلك قبل معاينة للزاوية القادرية بعاصمة الولاية.