اعتبر وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله السبت ببسكرة أن ملتقى "عقبة بن نافع الفهري : شخصيته وآثاره" يعد بمثابة منبر للتذكير بدخول الإسلام إلى شمال إفريقيا. وأبرز الوزير في ندوة صحفية نشطها بمقر الولاية قبيل افتتاح أشغال الملتقى اليوم بمدينة سيدي عقبة "إن هذا القبس أي الإسلام طلع على وطننا منذ أن تلقاه الأمازيغ في الجزائر الذين تشبعوا به وأصبحوا دعاة له". كما نقلوه مثلما أضاف الوزير إلى قارة أوروبا خاصة جنوبها وكذا جزر بالبحر الأبيض المتوسط و "ما تزال الآثار الإسلامية ماثلة إلى اليوم في فرنسا ". وأكد السيد غلام الله أن الملتقى "فرصة لاطلاع الحضور لاسيما الشباب والمثقفين على التلاقي بين الحضارة الأمازيغية الأصيلة والثقافة الإسلامية التي طورتها ونفخت فيه روحا كانت في حاجة إليه". وينبغي انطلاقا من هذا الزخم التاريخي للحضارة الأمازيغية والثقافة الإسلامية مثلما قال السيد غلام الله" أن يتم الربط بين الوطنية والإسلام" مؤكدا أنه" لا يمكن أن تكون لنا وطنية دون الإسلام". وذكر الوزيربالمناسبة أن سلسلة المحاضرات المبرمجة ضمن جلسات هذا الفضاء الفكري تتناول بالدراسة مختلف الجوانب ذات الصلة بالملتقى بما في ذلك الوضع الاقتصادي والاجتماعي والتاريخي بالجزائر في أواخر القرن الأول الهجري الموافق للقرن ال6 الميلادي الذي يتزامن مع دخول الإسلام للمنطقة. وفي ضوء البرنامج المسطر فإن هذا الملتقى في نسخته الأولى الذي يستمر ثلاثة أيام يتميز بإلقاء حوالي 20 محاضرة منها "أوضاع بلاد المغرب قبيل الفتح الإسلامي" للأستاذ نصرالدين مصمودي من جامعة بسكرة و " شخصية عقبة بن نافع في الكتابات الجزائرية" للدكتور محمد أرزقي فراد من جامعة الجزائر و" آثار عقبة بن نافع الفهري في غرب إفريقيا" للدكتور محمد الأمين بلغيث (جامعة الجزائر). ويقام على هامش الملتقى الذي يحتضنه المركب الثقافي والإسلامي لمدينة سيدي عقبة (18 كلم شرق بسكرة) معرض إعلامي حول أعلام الزيبان عبر العصور وكذا نماذج للمخطوطات التي تزخر بها رفوف المكتبات بالمنطقة وفقا لنفس المصدر. وكان الوزير ذكر في مستهل الندوة الصحفية أن زيارته لولاية بسكرة تأتي لأجل مشاركته في هذا الملتقى الذي ينظم تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية بمبادرة لولاية بسكرة بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف.