أقصت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أعضاء مكتب رابطة البليدة الجهوية من النشاط في المجال الكروي، على خلفية فضيحة تزوير إجازات بعض لاعبي اتحاد موزاية، بطل الموسم المنقضي، عقب التقرير الذي رفعته إدارة الوصيف أولمبيك واد الفضة. حسب ما علمناه من مصدر مأذون، فقد أقرّ رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، في اجتماع المكتب الاتحادي الذي انعقد أول أمس بمقر ''الفاف''، تجميد نشاط جميع أعضاء مكتب رابطة البليدة الجهوية الذي يرأسه عمر باي، بعد التأكد من التزوير الذي حدث في هذه الهيئة، وطال هذا الإقصاء كل الأعضاء دون استثناء، بل تشير مصادر أخرى إلى أن بعض الموظفين راحوا ضحية هذه القضية التي هزّت أركان الرابطة ومصداقية الاتحادية، ما جعل هيئة روراوة تفضل كتمان القرار، بدليل عدم إعلان هذا القرار في البيان الصادر عن الاجتماع الأخير للمكتب الاتحادي، الذي لم ينصف فريق أولمبيك واد الفضة الذي كان يراهن، من خلال التقرير المفصل الذي رفعته الإدارة إلى رئيس الاتحادية بخصوص تزوير إجازات بعض لاعبي اتحاد موزاية، على إقرار صعوده إلى قسم ما بين الرابطات، حيث لم يتطرّق الحاضرون إلى هذه المسألة بتاتا، ما يعني ترسيم صعود ممثل ولاية البليدة. وفي قراءة أولية لقرار تجميد نشاط جميع أعضاء مكتب رابطة البليدة الجهوية، فإن روراوة يهدف إلى إعادة هيبة هذه الرابطة التي فقدت مصداقيتها لدى أغلب الأندية المنضوية، إضافة إلى تطهيرها من الممارسات البعيدة عن أخلاقيات الرياضة، وبالتالي لا يستبعد أن يتعظ الوافدون الجدد، بدءا من خليفة عمر باي الذي ستتحدّد هويته يوم 30 جوان الجاري، وكذا الأعضاء الذين ستولون مهام تسيير مختلف اللجان، خاصة منها لجنة التحكيم التي كانت بمثابة أضعف نواة في الرابطة، وكانت محل انتقاد أغلب الأندية.