أطلب من معريف وروراوة توضيح موقفيهما إن كانا مع الفساد أو الاحتراف لونغار سيترأس المولودية عاجلا أم أجلا الاتحادية تجلب اللاعبين من الخارج ولكنها تعارض جلب المستثمرين تحدث الرئيس السابق لمولودية الجزائر، عبد القادر ظريف، في حوار ل''الخبر''، أمس، عن الوضعية الراهنة التي يعيشها عميد الأندية الجزائرية، حيث فتح النار على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وحمّلها مسؤولية الوضع الذي يعيشه الفريق رفقة أعضاء مجلس إدارة النادي. كما أكد أن المستثمر ايدير لونغار سيترأس الفريق عاجلا أم آجلا. في البداية كيف هي الأوضاع في مولودية الجزائر، بعدما فشلت الصفقة مع المستثمر إيدير لونغار؟ أريد أن أوضح شيئا هاما للأنصار، والمتعلق بإيدير لونغار، فهذا الأخير لم يتراجع عن فكرة الاستثمار في العميد، وينتظر فقط تلبية شروطه للتوقيع على البروتوكول. وعموما الوضع في الفريق، كما يعلمه الخاص والعام، وصل إلى مرحلة جد متعفنة، بعدما قطع غريب وجماعته الطريق أمام المستثمر إيدير لونغار، الذي جاء ليستثمر وينقذ المولودية من الأزمة التي تعيشها. لقد أظهر لونغار حسن نواياه، وجلب صكين بقيمة ديون الفريق، التي حددها الخبراء ب12مليارا و450 مليون سنتيم، وصك ثاني بقيمة 30 مليار سنتيم، قيمة المبلغ المالي الذي يضخه في شركة النادي على مدار خمس سنوات، كما تعهد بالتكفل بإنجاز مركز تكوين، وهياكل تكون ملكا للفريق. ولكن كما تعلمون غريب وجماعته غلقوا أمامه الطريق، ورفض رئيس مجلس الإدارة، بوهراوة، التوقيع على الوثيقة التي يؤكد فيها أنه لا توجد ديون أخرى لم يتم التصريح بها مسبقا. إذن بوهراوة لم يوافق على شروط لونغار أليس كذلك؟ بوهراوة تحجج بالمرض، كما تعلمون، ولم يوقع على تلك الوثيقة الخاصة بديون النادي. والأكثر من ذلك اشترط غريب مبلغ 7 ملايير سنتيم، ووضع المولودية رهينة. فكيف لهذا الرجل أن يتاجر بالمولودية وتاريخها العريق، ومن يظن نفسه هذا الرجل. لكن الأمور في النادي صارت غامضة، فمنسق الفرع عمر غريب عاد إلى العمل، ويحضر حاليا للموسم الجديد، في وقت نظم فيه بعض الأنصار مسيرات يطالبون برحيله، كيف تفسر ذلك؟ أقول لغريب الأيام بيننا، فليفعل ما يشاء. ويجب أن يعلم جمهور المولودية أن غريب وجماعته مهددون بالسجن، في حال ما إذا لم يغطوا تلك الثغرات التي تفوق 10ملايير سنتيم، قبل تاريخ 24 جويلية القادم. فالنادي شركة ذات طابع تجاري، والقانون واضح، فإذا رفع محافظ الحسابات التقرير لدى وكيل الجمهورية، سيفتح هذا الأخير تحقيقا، وسيكون، من دون شك، غريب وجماعته مهددون بالسجن، وسنرى بعدها إن كان لديه نفوذ فعلا. لا أنكر أن غريب جلب لقب البطولة للمولودية، ولكن الآن هناك من هو قادر على تقديم أشياء كثيرة للفريق، وما عليه سوى تقبل ذلك. وصراحة لم أفهم كيف صارت الشركة مفلسة وعاجزة ب10ملايير سنتيم، بميزانية تفوق 18 مليار سنتيم. الأنصار تجمعوا أمام مقر الفاف، ولكن روراوة قال إن هيئته لن تتدخل في مشاكل المولودية، والأندية المحترفة بصفة عامة؟ أحمّل المسؤولية للاتحادية جراء الوضع الذي يعيشه العميد، وأطرح سؤالا على هؤلاء المسؤولين: من الذي جاء بمشروع الاحتراف في الجزائر، أليس الاتحادية ورئيسها روراوة؟ فلماذا تتنصل الاتحادية من مسؤولياتها؟ فإذا فشل الاحتراف في الجزائر فهذا يعني فشل الاتحادية. هل تقصد أن غريب مدعوم من طرف الاتحادية؟ لم أقل ذلك، ولكن الاتحادية قطعت الطريق أمام المستثمر إيدير لونغار، لأنه إذا نجح في مشروعه الكبير، الذي جاء به للنادي، فسيشجع ذلك عدة مستثمرين مغتربين للاستثمار في الأندية الجزائرية المحترفة، وسيرسخون تقاليد وذهنية جديدة في الكرة الجزائرية، وهذا ما سيقطع الطريق أمام الانتهازيين، الذين كانوا يحققون مصالحهم الشخصية في تسيير كرة القدم. وما لم أفهمه، لحد الآن، كيف لمسؤولي الاتحادية، الذين يجلبون لاعبين مغتربين ينشطون في أندية أوروبية للعب في المنتخب الجزائري، أن يرفضوا مستثمرين جزائريين مغتربين يريدون الاستثمار في النوادي الجزائرية؟ هناك من يقول إن الحل النهائي لأزمة المولودية يكمن في قرار سياسي من الدولة، ما رأيك؟ المولودية ليست ''الأفالان'' حتى ننتظر قرارا سياسيا. إنني متفائل بمستقبل الفريق، والحل للأزمة بيد رئيس مجلس الإدارة عبد القادر بوهراوة، المطالب بتوقيع الوثيقة التي تعجل بقدوم لونغار من أجل الاستثمار في الفريق. اليوم أنصار المولودية خرجوا إلى الشارع، وطالبوا بتحسين الأوضاع في الفريق، فليست الوزارة مسؤولة، بل أحمّل المسؤولية لرئيس الاتحادية. بعض اللاعبين القدامى تحدثوا عن لجنة العقلاء لتسيير شؤون الفريق، ما هو موقفك من هذا القرار؟ حتى ولو شكلوا 20 لجنة فإن الأمور لن تتغير، لأن الفريق بحاجة إلى أموال واستثمارات، وليس للكلام. وبالمناسبة أشير إلى وقفة بعض اللاعبين القدامى الذين تأثروا لما يعيشه الفريق، على غرار بتروني وزنير. كلمة أخيرة.. أطلب من رشيد معريف ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أن يوضحا موقفهما، هل هما مع سياسة الفساد أم مع سياسة التغيير والاحتراف؟